الرئيسية / الأخبار / بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لإنطلاق ثورة 14 فبراير في البحرين

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لإنطلاق ثورة 14 فبراير في البحرين

السيمر / الاحد 12 . 02 . 2017 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي من حركة انصار ثورة 14 فبراير نضعه امام القراء الكرام :
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) الآية 42/43 سورة ابراهيم.
وقال عز وجل: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) 169 سورة آل عمران. صدق الله العلي العظيم.
“على الوعد” شعار شعبنا البحراني الثائروالنصر قريب
“شهداء المقاومة الحسينيّة.. زلزالُ الدماء سيقتلع الشجرة الخليفيّة من البحرين”
ونحن نستقبل الذكرى السنوية السادسة لإنطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة ، يستمر نزيف الدم والإعدامات والاغتيالات والتصفيات السياسية خارج القانون لشباب المقاومة الاسلامية الحسينية المشروعة في البحرين من قبل الكيان الخليفي الدموي القمي ، حيث تم تصفية الشهداء الثلاثة وهم القياديّ الميدانيّ البطل الشهيد رضا عبدالله عيسى الغسرة (29 عاماً)، المقاوم البطل الشهيد محمود يوسف حبيب ( 22 عامًا )، والمقاوم البطل الشهيد مصطفى يوسف عبدعلي (35 عاماً).
وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تدين وبشدة هذه المجازر الدموية التي يرتكبها الطاغية الديكتاتور حمد وأزلام حكمه ووزارة القمع الخليفية، نعزي ونبارك لعوائل الشهداء وشعبنا البحراني العظيم إستشهاد هذه الكوكبة الرسالية المؤمنة ، فإننا نؤكد على ضرورة مطالبة شعبنا البحراني المؤمن الثائر بمحاكمة فرعون البحرين الأموي السفياني المرواني الجاهلي في محاكم جنائية دولية ، وتنفيذ حكم القصاص بحقه ، وبحق كل من إرتكب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ضد شعبنا ، وإن شعبنا لن يرضى بأقل من القصاص من الساقط حمد وكل من تلطخت أيديهم بدماء أبنائه من الشهداء الأبرار.
كما ونطالب جماهيرنا الثورية وقوى المعارضة من القوى الثورية وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بإحياء الذكرى السنوية السادسة لثورة 14 فبراير هذا العام ضمن أسبوع كامل من الفعاليات الإعلامية والثورية داخل البحرين وخارجها ، عبر المسيرات والمظاهرات والإعتصامات أمام السفارات الخليفية ، وإقامة المراسم والإحتفالات الجماهيرية والنخبوية ، لكي نسمع صوت شعبنا ومطالبه ومقاومته العادلة والمشروعة الى أقصى أصقاع العالم.

يا جماهير شعبنا الثائر ..
أيها الشباب الثائر والمقاوم ..
أيها الحسينيون الأحرار ..

إن الحكم الخليفي الديكتاتوري الفاشي قد وصل الى طريق مسدود مع حركة الشعب وثورته العظيمة ، حيث سعى الساقط حمد وولي عهده الطاغية سلمان بحر عبر الحوار الخوار الكاذب، إضاعة وإتلاف الوقت من أجل فرض إصلاحات سياسية سطحية على الشعب والجمعيات السياسية وقوى المعارضة الثورية المطالبة بإسقاط النظام ، وقد قام بضغوط كبيرة على علماء الدين المجاهدين في البحرين من أجل قبولهم بإصلاحات وإملاءات سياسية بريطاينة أمريكية سعودية ، إلا أن القوى السياسية والثورية وعلماءنا الأعلام لم يخضعوا للاصلاحات السياسية التي أراد الطاغية حمد فرضها عليهم وعلى الشعب الثائر.
ومن هنا فإنه وبعد أن وصل يزيد البحرين الأموي السفياني الجاهلي الى طريق مسدود كشر عن أنيابه وأماط اللثام عن وجهه القبيح، فقام بحملة من الإعدامات والتصفيات الجسدية ، وعسكرة البحرين ظناً منه بأن بإستطاعته أن يخضع شعبنا لإصلاحاته السطحية ، وها نحن أمام حكم بوليسي قمعي فاشي ، لا يؤمن بالدولة المدنية والإصلاحات السياسية الحقيقية ، وحق شعبنا في تقرير المصير وإنتخاب نوع نظامه السياسي الديمقراطي القادم.
ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الحكم الخليفي الغازي والمحتل يواجه أزمة شرعية حقيقية ، وأصبح الطاغية حمد وأزلام حكمه وجيشه ومرتزقته منبوذين من قبل الشعب البحراني، والشعب بأكمله أصبح يهتف بشعار يسقط حمد .. يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام ، ويوجه أصابع الإتهام المباشرة لسفك الدماء وإرتكاب الجرائم والمجازر للطاغية ، ويعتبره المسؤول الأول عن كل هذه الجرائم وعليه أن يرحل .. كما أن جماهير شعبنا البطلة لا زالت تطالب بإسقاط النظام وإقامة نظام سياسي تعددي جديد ، ورحيل العائلة الخليفية الفاسدة والمفسدة عن البحرين.

يا جماهيرنا الثائرة البطلة ..

إن المسؤولين في الحكومة الأمريكية والحكومة البريطانية قد قرروا قمع أي تحرك في الشرق الأوسط ، خصوصا في البحرين ، والذي يطالب بالحرية والكرامة والتحول الديمقراطي والإحتكام لصناديق الإقتراع ، فلا زالت هذه القوى الإستعمارية المستكبرة تدعم وترعى الحكومات الديكتاتورية القبلية في البحرين والسعودية ، وقد أوعزت لقوات درع الجزيرة الغازية بإحتلال البحرين وقمع الثورة ، وبعدها زادوا من تواجدهم العسكري والسياسي والأمني وتثبيت قواعدهم العسكرية ، وليس لنا خيار الا الإستمرار في الثورة والمطالبة بخروج الجيوش الأجنبية وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، وخروج القوات السعودية والإماراتية الغازية والمحتلة، وسوف ننتصر على الهيمنة الأمريكية البريطانية الداعمة للحكم السعودي والخليفي، وإن النصر حليف شعبنا الثائر المصر على حريته وكرامته وعزته ومطالبته بنظام سياسي تعددي جديد.
إن شعبنا البحراني الثائر البطل يعاني من تكالب المجتمع الدولي الذي يتآمر مع أدواته في المنطقة للسيطرة على المنطقة لتحقيق مصالحه ، هذا الإستعمار الذي يريد تذليل المنطقة تحت قناع إشاعة السلام ، وهو يدعم الإرهاب الرسمي ويدافع عن الديكتاتورية والإرهاب وينتزع كل ما أمكن من حرية شعبنا وإستقلاله.
فشعبنا لا يطالب إلا بإقامة دولة المؤسسات والقانون ونشر الحرية ومن يقمع ثورة شعبنا اليوم هو الإستعمار البريطاني الأمريكي وأدواته من أنظمة وسلطات جائرة في المنطقة.
وإن ما وقع ولا يزال يقع من ظلم على شعبنا الثائر، لم يتعرض له شعب آخر في المنطقة، فالجيوش والأسلحة التي وجهت إلى هذه الثورة والدماء التي سالت ما هي إلا انعكاس للظلم الجائر المنظم لقمع حركته المطالبة بالحرية والعدالة.
ولذلك فإن ثورتنا التي إنطلقت في 14 فبراير 2011م تواجه ظلماً منظما ، والذي منه الحصار الإعلامي الذي يهيمن عليه الغرب وبترودولار الحكم السعودي والدول الخليجية ، حيث لا يعكس هذا الإعلام الوقائع التي تحدث على الأرض ، فالقمع والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقتل العمد والتصفيات الجسدية ، والإعتقال والزج في السجون لا يتم الحديث عنه ، ولا أحد في هذه الماكنة الإعلامية الصهيونية يتحدث عن مجازر وجرائم آل خليفة والجيش الأردني وقوات درع الجزيرة الغازية والمحتلة.
إن شعبنا البحراني الذي قدم أنهاراً من الدماء قد إلتزم منذ بداية إنطلاق الثورة بالأدوات السياسية عن طريق التحركات الإحتجاجية السلمية المطلبية، إلا أن حجم الدماء التي سفكت تمنح شعبنا حرية في إختيار أدوات جديدة لثورته فالإحتمالات للمقاومة المشروعة والدفاع المقدس قد تكون مفتوحة في المستقبل.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن جماهير شعبنا قد تخطت قضايا الحوار والمصالحة السياسية والقبول بشرعية الكيان الخليفي الغازي والمحتل ، فشعبنا أصبح يطالب بإسقاط الطاغية حمد ومحاكمته ، ويطالب بإسقاط النظام ، ولا يمكن أن يأتمن آل خليفة على أمنه وأعراضه وكرامته وحريته ومستقبله، وعلى آل خليفة أن يرحلوا.
وإننا إذ نحيي صبر وإستقامة شعبنا الثائر وإصراره على مواصلة الثورة والمسيرات والمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة المجرم الفاسد حمد ، فإننا نحيي إستقامة وثبات آية الله العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم ، الذي لم يقبل بشرعية القضاء الخليفي المسيس ومحاكمه ، وبقي صابراً وصامتاً وساكتاً ، هذا الصبر وهذه الإستقامة قد أفقدت الطاغية حمد توازنه ، وأصبح يبحث عن حل ، عبر سيناريوهات منها الهجوم على ساحة الإعتصام في بلدة الدراز وإعتقال الشيخ قاسم وتسفيره بعد الحكم عليه ، أو الهجوم على منزله وتصفيته جسديا ، وهذه السيناريوهات الخطيرة سيكون لها تداعيات داخلية وإقليمية ودولية كبرى ، وستعجل في إسقاط الحكم الخليفي الغازي والمحتل.
إننا نرى بأن القتل خارج القانون وسفك الدماء ، ليس إلا دليلا على فقد الكيان الخليفي شرعيته وهزيمته أمام الشعب، وعلى الطاغية أن يستجيب لمطالب الشعب ويرحل عن البلاد.
كما أن جريمة قتل شهداء الحرية لا يأتي إلا من طاغية مهزوم وضعيف لا يمتلك شرعية ولا شعبية في بلادنا ، والشرعية لا تأتي بالدم وهتك الأعراض وهدم المساجد والتعرض للمقدسات ، وإن هذه المحاولات الفاشلة منذ ست سنوات لتشويه الحراك الشعبي ووصمه بالإرهاب قد فشلت فشلا ذريعا ، ولا طريق أمام الطاغية حمد الا الرحيل والتخلي عن الحكم.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير بعد أحكام الإعدام للشهداء الثلاثة (عباس السميع ، سامي مشيمع وعلي السنكيس) ، وبعد التصفية الجسدية لثلاثة شهداء آخرين تؤكد على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في كل جرائم الحكم الخليفي ، وإنما يجري في البحرين حراك شعبي عارم يطالب بحقوقه المشروعة ، وكل أعمال القتل والإعتقال والتعذيب والاعدامات والتصفيات الجسدية ، ما هي إلا هرب من الإستحقاقات الوطنية والسياسية التي يطالب بها شعبنا البطل.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
12 فبراير 2017م

اترك تعليقاً