متابعة السيمر / الجمعة 10 . 03 . 2017 — انتقد النائب عن كتلة التغيير “هوشيار عبد الله”، الجمعة، ما وصفه بـ”الممارسات الانتقامية” التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني تجاه كل من يخالفه الرأي، مبينا أن آخر تلك الممارسات هي فصل منتسب في البيشمركة بسبب تصريح صحفي لزوجته انتقدت فيه سياسات سلطات أربيل تجاه أحداث سنجار، فيما اعتبر أن البارزاني يستغل اسم البيشمركة في المحافل الدولية لمصلحة حزبية وشخصية، ولكن في الداخل يضطهدهم لمجرد مخالفتهم لتوجهاته.
وقال “عبد الله” في بيان تلقت “الموقف العراقي” نسخة منه، إن “الحزب الديمقراطي الكردستاني أقدم على فصل المنتسب في البيشمركة باللواء الأول الفوج الرابع هردي حمه صالح احمد من بعد خدمة تقارب العشرين سنة، بسبب توجيه زوجته انتقاداً لسياسات الحزب والبارزاني فيما يخص أحداث سنجار وخانصور عبر قناة (ان آر تي)”، موضحا أن “هذه الإجراءات التعسفية تذكرنا بما فعلوه قبل شهور بمنتسب آخر في البيشمركة اسمه هيمن بنصلاوي الذي تعرض أيضاً للفصل من عمله وقام أفراد من الميليشيات بحلاقة شعره بشكل مشوه بهدف إهانته، ثم تم طرده هو وعائلته من مدينة أربيل، وكل ذلك بسبب انتقاده لسياسات الحزب”.
وأضاف “عبد الله”، من “المؤسف أن “البارزاني” وحزبه يستخدمون اسم قوات البيشمركة وشجاعتها وسمعتها في المحافل الدولية لمصلحة حزبية وشخصية، ولكن في الداخل يضطهدونهم ويفصلونهم من عملهم لمجرد مخالفتهم لتوجهات البارزاني وحزبه”.
وتابع”عبدالله” انه “لقد آن الأوان للحكومة الاتحادية والسفارات والجهات المعنية بحقوق الإنسان للتدخل ووضع حد للممارسات اللا إنسانية تجاه أبناء شعب كردستان من قبل حزب البارزاني، لاسيما وأن الجميع سمعوا وشاهدوا ما حصل أثناء التجمع السلمي الذي أقامه ناشطون في الرابع من آذار الجاري من اعتقالات عشوائية للرجال والنساء لمجرد تنديدهم بالاعتداءات التي تعرضت لها سنجار وخانصور” ، مشيرا الى أن “الأمور إذا تركت على هذا الحال فقد تتجه نحو الأسوأ، ولابد للحكومة الاتحادية ومنظمات حقوق الإنسان الخروج عن صمتها وعدم مجاملة أية جهة تنتهك حقوق الإنسان وتعاقب الناس بسبب آرائهم وتوجهاتهم السياسية”.