السيمر / الثلاثاء 14 . 03 . 2017 — قليل من يعلم أن أغلب الأسر الملكية في أوروبا تنحدر من أسرة واحدة هي “ساكس كوبرغ غوتا”. فالأسر الملكية الموجودة حاليا في العديد من الدول الأوروبية هي عبارة عن فروع من هذه الأسرة الألمانية القديمة التي تحكم أوروبا منذ عدة قرون.
تعتبر الأسرة المالكة حاليا في بريطانيا والمعروفة باسم “ويندسور” أحد أفرع أسرة “ساكس كوبرغ غوتا” الألمانية، لكنها قامت بتغيير اسمها في عام 1917 بسبب الحرب ضد ألمانيا، حيث كان اسم الأسرة الأصلي الألماني سيسبب بعض المشاكل للأسرة.
الأسرة المالكة البريطانية تعرف تاريخيا أيضا باسم “فيتين”، وهي العائلة الجرمانية الأم. مقر الأسرة المالكة البريطانية كان وما يزال هو مدينة لندن.
وقد أصبحت الأسرة المالكة في بريطانيا فرعًا لأسرة “ساكس كوبرغ غوتا” عن طريق زواج ملكة بريطانيا الملكة فيكتوريا من الأمير ألبرت وهو الابن الثاني للملك “أرنست الأول”، حيث أثمر الزواج تسعة أبناء أصبحوا هم وأحفادهم من أسرة “ساكس كوبرغ غوتا”.
وكان أول حكام بريطانيا من هذه الأسرة هو الملك إدوارد السابع الذي اعتلى العرش عام 1901، حيث ظلت الأسرة الحاكمة تحمل هذا الاسم حتى عام 1917، ثم اندلعت الحرب العالمية الثانية وأصبحت بريطانيا في حالة حرب مع ألمانيا، وكان لقب الأسرة يحمل دلالات ألمانية؛ مما شكل حرجا لها، خصوصا وأن هذه الفترة شهدت تنامي الشعور القومي البريطاني في مواجهة الألمان.
وفي عام 1917، تم استصدار مرسوم خاص من الملك جورج الخامس، أصبح بموجبه اسم العائلة “ويندسور” وهو اسم يعود إلى اسم أحد القصور التي كانت تعيش بها الأسرة المالكة.
وشمل المرسوم أيضا حق جميع الأفراد الذين ينحدرون من الملكة فيكتوريا عن طريق الذكور وليس الإناث أن يحملوا لقب عائلة ويندسور، وفي عام 1952، تم تعديل المرسوم ليشمل المنحدرين من الملكة إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا الحالية عن طريق الذكور أيضا.
وفي عام 1960، تم تعديل المرسوم مجددا ليصبح لبنات الملكة الحق في حمل لقب العائلة أيضا، ويحمل أبناؤهم (أي أحفاد الملكة من ناحية الإناث) لقب “ماونتباتن — ويندسور”، حيث أن لقب “ماونتباتن” هو لقب زوج الملكة الأمير فيليب دوق ادنبره.
سبوتنيك