السيمر / السبت 25 . 03 . 2017 — أعلن أبن شقيق مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان، نيجرفان بارزاني رئيس وزراء الاقليم أن الاستفتاء بشأن استقلال اقليم كردستان عن العراق سيُعقد نهاية العام.
وقال بارزاني في مقابلة له مع صحيفة التايمز البريطانية إن “هناك استفتاءً سيجري نهاية العام، ولا تراجع في ذلك”. وتعني نتائج الاستفتاء لبارزاني التشريع بالانفصال فوراً عن العراق، وإن هذا ما يريده الجمهور بحسب بارزاني.
وتعتبر القومية الكردية كأكبر مجموعة عرقية في العراق والعالم بلا دولة تحددهم، اذ ينقسم الوجود الكردي في دول تركيا وايران وسوريا.
في شباط من العام الماضي، دعا مسعود بارزاني الى اجراء استفتاء غير ملزم بالعراق، لكنه واجه ردود افعال دفعته الى التأجيل .
ويعتبر بارزاني مستأثراً بالسلطة منذ نهاية ولايته الرسمية في 20 من شهر آب من العام 2015، لكنه رفض التنحي وظل بمنصبه بصفة غير رسمية طيلة الفترة الحالية، مما دفع سياسيون أكراد الى اتهامه بإستخدام قضية تقرير المصير كوسيلة للبقاء في السلطة واحتكارها.
ويقول الأكراد العراقيون “كلما ظهر مسعود بارزاني على شاشة التلفاز للحديث عن استقلال كردستان، نضحك جميعاً، لاننا نعلم انه يحاول صرف انتباهنا على فضائحه وفساده المستشري واحتكاره للسلطة”.
وقال مسؤول كردي رفض الكشف عن هويته إن “نيجرفان بارزاني ابن شقيق مسعود بارزاني، قال ان المفاوضات بين كبار مسؤولي الاقليم وبغداد فشلت بشأن تحقيق الاستفتاء، ولم تتقدم خطوة على الاطلاق”.
وأضاف المسؤول الكردي “نحن لانستطيع العودة الى الايام الماضية، لان المناخ السياسي والامني الحاليين أضعف فرصة الاكراد لاقامة دولة مستقلة، كما أن العراق بعد تحرير الموصل، ليس هو العراق قبل الهيمنة على الموصل”.
ومن المحتمل ان يواجه القادة الاكراد معارضة من دول الجوار، بما فيها تركيا والحكومة المركزية في بغداد، فيما أشار بارزاني في وقت سابق الى ان كردستان لم تتناول المسألة مع تركيا، لانها غير مستعدة للاستماع عن هذا الموضوع”.
وفي شهر آب من العام الماضي، قال كبير السياسيين الاكراد ورئيس المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن “اسرائيل والمجر فقط يريدان انشاء دولة كردية مستقلة في اقليم كردستان العراق”.
وفي شباط من العام 2017، ابلغت 18 قنصلية اوربية الاتحاد الوطني الكردستاني، انهم ضد انفصال كردستان عن العراق، وفقاً لأريز عبد الله عضو برلمان اقليم كردستان.
ويراود أكراد العراق الأمل بتحقيق حلم الانفصال عن بغداد وإنشاء دولة مستقلة في الشمال بعد إقرار الدستور الدائم للعراق عام 2005 الذي نص في المادة 140 منه على إجراء استفتاء في كردستان لسؤال السكان إذا كانوا يريدون الانفصال عن بغداد أو البقاء ضمن عراق واحد.
وتحدث مسؤولون أكراد صراحة عن الانفصال، خاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، الذي أدى إلى الإطاحة بنظام البعث بقيادة صدام حسين الذي يذكره العديد من الأكراد بكونه رمزا للاضطهاد.
ومنذ ذلك الحين تحديدا، سعت حكومة الإقليم إلى اتخاذ خطوات، خاصة على الصعيد الاقتصادي، لتعزيز وترسيخ فكرة الاستقلال عن بغداد.
وان نيوز