الرئيسية / مقالات / حكاية الزواج الماسوني بين الشيخة موزة وتسيبي ليفني

حكاية الزواج الماسوني بين الشيخة موزة وتسيبي ليفني

السيمر / الاثنين 17 . 04 .2017 — لمس الوتر الحساس بدأ في لندن وعملية تجميل سرية تمت في مستشفى بإسرائيل.. سهى عرفات نقطة ضعفها.. وتل أبيب بنت عليها هيكل الماسونية في الشرق الأوسط

كشفت رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني عن وجود علاقة صداقة طيبة و’حميمة جدًا’ تربطها بالشيخة موزة بنت ناصر زوجة أمير قطر.
وذكرت القناة الأولى الإسرائيلية أنه قبل أن تغادر الشيخة موزة إلى قطر كان عليها أن تستمع من تسيبي ليفني إلى بعض التوضيحات التي غيرت كل شيء بعد ذلك، حيث تحدثت ليفني إليها موضحة أن بإمكانية إسرائيل أن تجعلها سيدة العالم العربي، التي يخشاها الرؤساء.
الشيخة موزة كانت الرقم الصعب في الشرق الأوسط وبوابة المرور إلى السيطرة على المقدرات في قطر- حسبما ذكر تقرير لمجلة مرفوع من الخدمة الشرق أوسطية-، ورغم أنها دولة صغيرة لكن بأموالها التي توزعها وبمساندة الولايات المتحدة وإسرائيل لها، رغبت في السيطرة على العالم العربي والإسلامي.

الشيخة ‘موزة’ أدركت أهمية الدور الإسرائيلي في تمكينها، فكانت هناك علاقة تربطها و’تسيبي ليفني وصفتها ليفني بـ’ الحميمة’، والتي حولت الشيخة موزة إلى عضو فاعل في المحفل الماسوني.
عام 1992 شهد أول لقاء جمع بين ‘تسيبي ليفني’ السياسية الإسرائيلية بالشيخة ‘موزة’ والتي كانت لا تزال تشاهد العالم من حولها دون أن تتدخل فيه، لكن اللقاء الذي جمع ‘موزة’ بتسيبي ليفني غير كل شيء بعد ذلك.
لقاء ‘ موزة’ و’ليفني’ تم على هامش حفل تبرعت خلاله قطر بمبلغ مالي لأحد المشاريع الخيرية في لندن، وبدأت ليفني الحديث مع موزة، دون أن تتطرق لوضعها السياسي داخل إسرائيل، وفي نهاية الحديث لمست ‘ليفني’ الوتر الحساس عندما قالت لـ’ موزة’ أنها يمكنها أن تتخلص تمامًا من كل تلك المساحيق التي لا تضيف شيئًا، وتصبح فاتنة القصر في قطر- حسب تقارير إعلامية.
الشيخة موزة التي كانت تشعر بكثير من الحنق عندما تمر بها صور الاستقبالات الرسمية لزوجات الرؤساء، ولم تكن نسيت بعد النظرة التي نظرت بها سهى عرفات، زوجة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وقتها شعرت الشيخة موزة أن كل المال والقصور التي تملكها لا تساوي شيئا.
كل ذلك سهل مهمة ‘ليفني’ التي أعطت موعدًا لـ’موزة’ في اليوم التالي، والتقيا في بهو نفس الفندق الذي استضاف الاحتفالية، وهنا عرضت تسيبي ليفني ملفًا مصورًا لمجموعة من جراحات التجميل التي أجراها طبيب تجميل أمريكي الجنسية، وكانت الصور والنتائج مبهرة للغاية وفي النهاية اتفقتا على أن يكون ذلك الطبيب هو من سيجمل الشيخة ‘موزة’ بشكلها المعروف الآن.
بعد العودة إلى قطر بدأت ‘ موزة’ الاستعدادات لإجراء الجراحة التجميلية في أحد مستشفيات إسرائيل، وتحديدًا بمستشفى ‘رامبام’ الإسرائيلي، ووضعت ميطال شيمشي خبيرة تجميل إسرائيلية تصورًا لوجه الشيخة موزة بعد العملية، حيث تقوم بمناظرة المريض ثم تبدأ في تحديد الأماكن التي يجب على الطبيب إجراء تغييرات عليها ونوع تلك التغييرات والشكل الذي يمكن أن يكون عليه وجه المريض بعد العملية.
ومنذ اللحظة التي جمعت بين ‘ موزة’ و’ ليفني’ مع ‘ميطال’ أصبحت ضمن تحالف نسائي يسعى لوضع المرأة في تلك المنطقة من العالم على رأس السلطة، إن لم يكن علانية في البداية ،فسريًا حتى يتاح لها ذلك، وأنها الوحيدة بين نساء رؤساء العرب التي تناسب هذا الدور.
بعد أسبوعين من إقامة ‘ ميطال’ مع الشيخة موزة انتقلت موزة وميطال إلى تل أبيب، وأحيط وصولها بسياج من السرية ليبدأ دكتور سيمون روسنبيوم طبيب التجميل الإسرائيلي في إعداد الشيخة موزة للجراحة.
ويبدو أن الشيخة موزة انبهرت تماما بالتجهيزات الطبية والتقنية التي شاهدتها، لكن عندما عرضت عليها ميطال مجسمًا لما ستكون عليه بعد الجراحة لم تصدق، وظنت أنهم يعبثون معها لكن ‘تسيبي ليفني’ التي وصلت إلى المستشفي طمأنتها تمامًا قائلة :’إنهم حريصون على أن تكون صديقة لبلادهم ولن يغضبوها أبدًا’
العملية الجراحية التي أجراها الدكتور سيمون استغرقت تسع ساعات كاملة جرى خلالها عملية دقيقة حول الذقن وأجرى الطبيب تطويرًا ناجحًا اختصر المسافة بين الحاجبين ومنبت الشعر، وأدخل بعض التعديلات على شكل الوجنتين والأنف، وعندما أفاقت الشيخة موزة من التخدير، أخبرتها ميطال شيمشي بأن هناك جراحة أخرى أسهل كثيرًا من الأولى سيتم إجراؤها خلال ثلاثة أيام، لتعديل شكل الأرداف، بينما أكدت لها أن الصدر لا يحتاج إلى أي تدخل جراحي.
بعد ذلك بثلاثة أيام خضعت الشيخة موزة لجراحة أخرى استمرت 6 ساعات لتعديل شكل الأرداف، ومحيط الوسط وأعقبها فترة نقاهة استمرت ثلاثين يومًا قبل أن تصبح الشيخة موزة هي ما نعرفه الآن.
الجراحة كانت تتطلب فترة نقاهة طويلة بعض الشيء لإخفاء الندوب الناتجة عن الجراحة ولمتابعة تقبل الجسم للألياف التي أضيفت له، لذلك طلبت الشيخة موزة من الشيخ حمد أن يمهلها بعض الوقت قبل العودة، وتدخلت تسيبي ليفنى لتقنع الشيخة موزة بأن الأمر يحتاج لما هو أكثر من الجراحة، وتحديدًا تغيير نمط الملابس التي ترتديها، كانت الشيخة موزة لديها تخوفات من السفر إلى أوربا لشراء ملابس، لكن تسيبي ليفنى توصلت إلى حل مناسب، بأن تقوم ‘ميطال’ باختيار الملابس وسيتم شحن ما يقع عليه اختيارها إلى إسرائيل مباشرة.
وطورت الشيخة ‘موزة’ صداقتها الوطيدة مع ‘تسيبي ليفني’ و’ميطال شيمشي’ ولبت الشيخة موزة دعوتهما لحفل صغير يقتصر عليهن فقط في منزل ميطال شيمشي في مدينة ‘بات يام’ بجوار تل أبيب.
خلال اليومين اللتين قضتهما الشيخة موزة مع تسيبي ليفني وميطال شيمشي تطورت الصداقة بين النساء الثلاث بصورة غير معتادة، وأصبحت العلاقة بين ‘ موزة’ و’ ليفني’ علاقة حميمة- كما وصفتها تسيبي فيما بعد-
كثير من التوضيحات وكثير من التطمينات طالت حتى حمد بن جاسم، انتهت إلى أن أصبحت الشيخة موزة قبل عودتها إلى الدوحة هي البناء الأول في الهيكل الماسوني في الشرق الأوسط وعبره يمر كل شيء ومن أجله تفعل إسرائيل الكثير للحفاظ على مكانتها فقد أصبحت السيدة التي كانت تعاني قبحا ملحوظا هي فاتنة العرب وعبرها تحولت دولة صغيرة مثل قطر من دولة تشعر بخطر الزوال أمام قوة جيران أقوياء إلى دولة هامة تمارس دور الدولة العظمى في المنطقة دون أن تنكر علاقاتها مع إسرائيل.

الكرامة برس

اترك تعليقاً