الرئيسية / مقالات / إبراهيم رئيسي..المرشح الاوفر حظا للفوز بالإنتخابات الإيرانية

إبراهيم رئيسي..المرشح الاوفر حظا للفوز بالإنتخابات الإيرانية

السيمر / الاثنين 24 . 04 . 2017

د. أحمد الزين

تنال الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر عقدها في التاسع عشر من ايار المقبل في إيران أهمية كبرى في جميع أروقة الدول لما تلعبه إيران من دور أساسي في منطقة الشرق الأوسط حيث تنقسم الدول إلى مخيمين إما داعم أو معارض لها. المخيم الاول ينظر إلى إيران كدولة داعمة لمحور المقاومة اما المخيم الثاني فيراها داعمة للإرهاب و كلا المخيمين يبني نظريته على إحتضانها حزب الله اللبناني وحركة حماس.
تم قبول ستة مرشحين للإنتخابات الرئاسية وكان مفاجئاً رفض ترشيح الرئيس السابق أحمدي نجاد, وقد ربط العديد من المحللين هذا المنع بتصريحاته قبل ايام عن وجوب إنسحاب إيران من سوريا.
في هذه المقالة سنحلل آخر المعطيات المتعلقة بالمرشحين بطريقة موضوعية دون التحيز إلى شخصية محددة أو التطرق إلى الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
جميع استطلاعات الرأي تشير ان اثنين من المرشحين الستة يملكون حظوظاً بالفوز هما: الرئيس حسن روحاني و الشيخ إبراهيم رئيسي.
نجاح الرئيس حسن روحاني في عقد الإتفاق النووي مع الدول الغربية بالإضافة إلى عكسه صورة أكثر انفتاحاً وإعتدالاً عن السياسة الإيرانية الخارجية اكسبه شعبية قل نظيرها في الداخل الإيراني والخارج المحيط به. لكن إستلام دونالد ترامب سدة الرئاسة في اميركا والقيام بخطوات متهورة على الصعيد العسكري، قد يجبر القيادة العليا في الجمهورية الإيرانية بالتوجه إلى دعم رئيس من المحافظين بدلاً من الإصلاحيين.
من خلال مراقبتنا للإنتخابات الرئاسية في الدول الكبرى فإنه من الملاحظ أنه لا يمكن أن تكون النتائج بيد الشعب لأن هذه الديمقراطية قد لا تتوافق مع إستراتيجية الدول التي تمثل عاملاً أهم من رغبات الشعوب. فالدراسات تشير إلى أن الرئيس دونالد ترامب كان قد تم إختياره قبل عام على الأقل من موعد الإنتخابات.
والدليل على عدم رغبة القيادة الإيرانية برئيس من الاصلاحيين هي فتح ملفات ضد الرئيس الحالي من خلال الهجوم عليه من قبل رئيس السلطة القضائية حيث اتهمه بأنه مول حملته الإنتخابية من الملياردير بابك زنجاني الذي اتهمه القضاء بالفساد وسرقة الأموال, اضف إلى ذلك هجوم لاريجاني على الرئيس الحالي حيث اتهمه بامتلاك ثلاثة وستين حساباً شخصياً. جميع هذه المعطيات تشير إلى أن القيادة الإيرانية ضد إنتخاب الرئيس روحاني لفترة رئاسية ثانية.
يرى المراقبون للساحة الإيرانية ان المرشح إبراهيم رئيسي يمتلك الحظوظ الأكبر للفوز بالإنتخابات الرئاسية الإيرانية. فبالعودة إلى تاريخ الشيخ رئيسي فإننا نرى دعم مباشر من المرشد الأعلى الامام علي خامئني حيث نصبه سنة 1985 نائب المدعي العام وكلفة سنة 2016 تولي رئاسة أكبر منظمة دينية في مشهد مما يعكس رضاً تاماً عنه من الولي الفقيه.
الساحة الإيرانية غالباً ما تشهد تمديداً للرئيس لدورتين متتاليتين لذلك فإن غالبية مراكز الإستطاع ترشح الرئيس روحاني ولكن الظروف الدولية المتجهة إلى التطرف قد تميل الموازين للمرشح الشيخ إبراهيم رئيسي التي تشبه حملته الدعائية حملة خاتمي إلى حد كبير وقد تكون هذه المرة الثالثة التي لن يُرى فيها تجديداً للرئاسة في إيران بعد محمد علي رجائي الذي استشهد في تفجير مركز “الحزب الجمهوري الإسلامي” و أبو الحسن بني صدر الذي لم يكمل مدة رئاسته الأولى بسبب خلافات مع الامام الخميني.

بانوراما الشرق الاوسط

اترك تعليقاً