السيمر / الاثنين 01 . 05 . 2017
معمر حبار / الجزائر
من السنن الحسنة التي يظل يفتخر بها صاحب الأسطر ويوصي بها غيره، أنه كلما تقاضى راتبه إتجه مباشرة إلى المكتبات ليشتري ما يلزم من الكتب، مع تسجيل ملاحظة أنه في السنوات الأخيرة أصبح يشتري الكتب لأبنائه الأربعة أكثر مما يشتري لنفسه.
يتجه لمكتبة خياطي فيعطيه مبلغ 1200 دج، مقابل كتاب اشتراه الأسبوع الماضي، وهو: كتاب “الأمير عبد القادر، حقائق ووثائق بين الحقيقة والتحريف”، الأميرة بديعة الحسني الجزائري، الطبعة الثانية ، دار المعرفة، الجزائر2008، من 386 صفحة.
ثم اتجهت إلى مكتبة جمال، فاشتريت كتاب “عائشة الصديقة بنت الصديق”، لعباس محمود العقاد، الطبعة الأولى، دار الصحوة، القاهرة، مصر1437 هـ – 2016، من 98 صفحة. واشتريت الكتاب لأني أراه لأول مرة ، واشتريته أيضا لأني أعلم أن العقاد رجل يعرض، ويحلل، وينتقد، بالإضافة إلى تحكمه في اللغة، وقد سبق لي أن قرأت له العبقريات منذ ثلاثة عقود.
واشتريت منه أيضا كتاب ” دلائل القبلة”، لأبي علي المتيجي”، تحقيق الأستاذة نصيرة عزودي، دار الهدى، الجزائر، 2017، من 226 صفحة. واشتريت الكتاب للوقوف على نازلة كالقبلة مثلا، وكيف كان ينظر إليها في القرن الخامس الهجري، الموافق للحادي عشر الميلادي.
واشتريت منه أيضا للأبناء كتاب “الشيخ عبد الحميد بن باديس”، الأستاذة سليمة كبير، دارالمكتبة الخضراء، الجزائر، الطبعة الثانية، 2017، من 50 صفحة.
ثم اتجهت إلى السيدة صاحبة المكتبة، فاشتريت كتاب
Albert CAMUS “ Misère de la Kabylie”, Edition Zirem, Bejaia, Algérie, 2016, contient 136 pages.
واشتريت الكتاب لأني لأول مرة أراه، وأظن لأول مرة يطبع، ثم إني ما زلت أتساءل ما علاقة ألبير كامي بمنطقة القبائل، وإخواننا وأعزتنا في القبائل الشهمة العزيزة، وما زلت أتساءل وسأظل أتساءل حتى أقرأ الكتاب بإذنه تعالى.
وأنا عائد إلى البيت زوالا، زرت مكتبة زميلنا الجيلالي، فقدمت له مبلغ 1250 دج، لكتاب اشتريته منذ 4 أيام، وهو:
“Professeur GEORGES YVE ” LES CORRESPONDANCES DU CAPITAINES DAUMAS , Consul de France à Mascara 1837-1839, Rapports et entrevues inédits sur l’Emir Abdelkader” , el Maarifa, Algérie, 2 édition 2008, 562 pages.
وقد سبق أن عرضت منه الحلقة الأولى بعنوان ” الأمير عبد القادر.. رسائل السفير الجاسوس دوما لدى الأمير”، وشرعت اليوم في قراءة أول رسالة بين السفير الجاسوس الفرنسي لدى الأمير عبد القادر، وقائده الجلاد السفاح الجنرال بيجو، وبعون الله سيتم صاحب الأسطر جميع الرسائل ويعرضها، ويعلق عليها.
وحسن الختام بعد حسن البداية، وأنا أخرج من مكتبة جمال ألتقي بطالب درس عندي منذ سنوات طويلة، أقول له: أدعو الله أن يوفقك لشراء الكتب، وأن يوفقك لقراءتها، وأن يوفقك لتنتقدها وتفيد غيرك بها، فإن لم تستطع إشتري الكتب واجعلها صدقة جارية لمن يقرأها في حياتك أو بعد مماتك.