السيمر / الأربعاء 03 . 05 . 2017 — استبعد ولي ولي العهد السعودي ووزير دفاع آل سعود محمد بن سلمان إجراء حوار مع إيران الخصم اللدود لبلاده وتعهد بحماية المملكة مما وصفه بجهود طهران للهيمنة على العالم الإسلامي.
وفي تصريحات حادة اللهجة على نحو غير معتاد قال بن سلمان إن أي صراع على النفوذ بين بلاده وإيران يجب أن يحدث في إيران وليس في السعودية.
وأضاف “لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران”. ولم يخض في التفاصيل.
وقال بن سلمان في المقابلة التلفزيونية إن الرياض لديها الموارد لسحق المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، حيث تقود القوات السعودية تحالفا من دول عربية، لكنه قال إن التكلفة ستكون باهظة على الجانبين.
وتتنافس السعودية السنية وإيران الشيعية على النفوذ في الشرق الأوسط وتدعمان طرفين متصارعين في الحرب الأهلية السورية.
وفي اليمن تنفي إيران تقديم دعم مالي أو عسكري للحوثيين الذين يقاتلون القوات الحكومية المتحالفة مع السعودية.
وبسؤاله عما إذا كانت السعودية مستعدة لبدء حوار مباشر مع طهران قال سليل آل سعود إن من المستحيل الحوار مع قوة تخطط لعودة الإمام المهدي الذي يعتقد الشيعة أنه من نسل النبي محمد واختفى قبل ألف عام وسيعود لنشر حكم الإسلام في العالم في نهاية الزمان.
* “أيدولوجية متطرفة”
وقال في المقابلة مع محطة(إم.بي.سي) التلفزيونية وبثها أيضا التلفزيون السعودي “كيف أتفاهم مع نظام لديه قناعة مرسخة علي أيدولوجية متطرفة منصوص عليها في دستورها ومنصوص عليها في وصية الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الإثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتي يظهر المهدي المنتظر. هذا كيف أقنعه؟ وما هي المصالح التي بيني وبينه؟ وكيف أتفاهم معه؟”
وكان يشير إلى آية الله روح الله الخميني زعيم الثورة الإسلامية في 1979 الذي أطاح بشاه إيران.
وأضاف سليل آل سعود “نعرف أنه.. هدف رئيسي للنظام الإيراني الوصول إلى قبلة المسلمين (مكة)… لن ننتظر حتي تصبح المعركة في السعودية بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران.”
* خسائر بشرية
وردا على سؤال بشأن تقارير ذكرت أنه بعد عامين من الحرب والتدخل السعودي لا يزال الحوثيون المتحالفون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن وكميات كبيرة من السلاح قال وزير دفاع آل سعود “نستطيع أن نجتث الحوثي وصالح في أيام قليلة. نستطيع أن نحشد القوات البرية السعودية فقط لوحدها فقط في أيام قليلة لكن هذا سيكون نتيجته ضحايا في قواتنا بالآلاف والنتيجة الثانية ضحايا مدنية يمنية بشكل عال جدا وخسائر كبيرة. الوقت في صالحنا النفس الطويل في صالحنا.”
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب المستمرة منذ عامين قتلت أكثر من عشرة آلاف شخص نصفهم من المدنيين وشردت أكثر من ثلاثة ملايين.
رويترز