السيمر / السبت 06 . 05 . 2017 — كشف مصدر عراقي أن السفارة الأمريكية في بغداد طلبت من الحكومة العراقية إيقاف العمليات العسكرية في تلعفر تحت ذريعة أن القوات التركية ربما تقوم بقصف القوات العراقية إذا دخلت المدينة.
وقال المسؤول العراقي لوكالة “ايرنا” ان ‘الامريكان الذين قاموا بتوقيع اتفاقية شاملة مع العراق وكان اهم بنودها الجانب الامني الذي يقضي بان تقوم امريكا بالوقوف الي جانب بغداد والدفاع عن العراق في حال تعرضه لاي تهديد خارجي، وبدل ان تقوم بالرد القوي على تركيا، قامت بالطلب من الحكومة العراقية بوقف عمليات تحرير اراضيها من قبضة عصابات داعش الارهابية’. واضاف ان ‘كثير من القيادات الميدانية العراقية كانوا قد صرحوا سابقا ولمرات عديدة بان سبب البطئ في سير عمليات تحرير الموصل وتعثرها هو النفوذ الامريكي والضغوطات التي تمارسها امريكا للحيلولة دون اتمام هذه العمليات التي كان من المقرر ان تنتهي باقل من 3 اشهر’. المصدر المذكور لم يذكر تفاصيل اكثر عن رسالة الامريكان الى الحكومة العراقية فيما يتعلق بتلعفر، الا انه اكد ان ‘هذه الرسالة تم تبليغها الى الحكومة العراقية عن طريق السفارة الامريكية في بغداد’. ولفت الى ان ‘هذه الاجراءات الامريكية تعد خرقا قانونيا سافرا للاتفاق الامني الذي تم التوقيع عليه بين امريكا والعراق’، مشددا ان ‘سماء العراق يجب ان تكون تحت حماية امريكا طبقا للاتفاقية الامنية، وبدليل ان وجود التحالف الدولي في سماء العراق هو بقيادة امريكا وحضورها، ومنذ ظهور داعش في 2014 كانت الامور تسير على هذا الاساس، اما اذا استمرت امريكا بهذه الاجراءات فان هذه الاتفاقية ستعتبر ساقطة ولامعنى لها’. المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه اكد ان ‘رأي اغلب السياسيين العراقيين هو اذا كان الامريكان يريدون فعلا العمل مع العراق بهذه الاتفاقية الشاملة فعليهم الاعلان عن ذلك بشكل رسمي لتتمكن بغداد من معرفة مالها وما عليها’. واشار المصدر ‘اذا كانت امريكا لاتقدر على الوقوف الى جانب العراق والدفاع عنه امام التهديدات التركية، فعلينا البحث عن خيارات اخرى بديلة وبضمنها تفكيرنا بان نعقد اتفاقية مع روسيا’.
المصدر: ايرنا