السيمر / الخميس 25 . 05 . 2017 — اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الانتصار الكبير الذي تحقق في ايار/مايو من العام 2000 هو حصيلة تضحيات جميع الفصائل المقاومة في لبنان من المقاومة الاسلامية الى حركة امل وفصائل المقاومة اللبنانية والى جانبهم اخوانهم في فصائل المقاومة الفلسطينية. وتابع “يضاف الى ذلك تضحيات قوات الجيش السوري التي تحملت اعباء كبيرة في تلك المواجهات”، ولفت الى ان “الدولتين اللتين قدمتا الدعم منذ ذلك الوقت للبنانيين لمقاومة الاحتلال هما الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية فقط لا غير”.
https://www.youtube.com/watch?v=SAp2XcrqCf8
وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال المهرجان الذي أقامه حزب الله بمناسبة “عيد المقاومة والتحرير” الخميس في مدينة الهرمل البقاعية إن “هناك مقاطع من الكلام يجب ان تعاد في خطاب كل سنة ويجب ان تعاد لكي تطلع عليه الاجيال من شباب وشابات لبنان والعالم العربي والاسلامي الذين لم يعاصروا ذكرى الانتصار في العام 2000 وايضا لمن عاصروا هذا التاريخ كي يتزودوا”، ولفت الى انه “في العام 1982 عندما احتل الجيش الاسرائيلي ما يقارب نصف لبنان ومن ضمنها بيروت لم يحرك احدا في العالم ساكنا”، واضاف ان “اللبنانيين تحركوا لتحرير الارض الاحزاب والفصائل والحركات اخذت هذا القرار بامكاناتها المتواضعة وانطلقت المقاومة وانجز التحرير على مراحل حتى التحرير الكبير في العام 2000”.
واشار السيد نصر الله الى انه “في ذلك لم ينتظر من امن بالمقاومة لا الدول العربية ولا الدول الغربية ولا مجلس امن ولا اميركا ولا جامعة الدول العربية ولا مؤتمر الدول الاسلامية بل كان اميركا وبعض الدول العربية تقدم المساندة لاسرائيل كي تحتل لبنان”، وتابع “لم نجد دعما واجماعا وطنيا داخليا ولا دعما خارجيا وانما الدولتين اللتين وقفتا الى جانب الشعب اللبناني هما فقط ايران وسوريا ولم يكن هناك اي موقف او دعم من اي احد لا في الخليج ولا السعودية او غيرها بينما العالم كله كان يدعم اسرائيل”.
ورأى السيد نصر الله انه “يجب في ذكرى عيد المقاومة والتحرير ان تذكر اسماء كان لها اسماء لها علاقة بهذا الانتصار الكبير تأسيسا للمقاومة وعملا بها وعلى راسهم الامام المغيب السيد موسى الصدر، سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي، شيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب، القائد الجهاد الكبير الحاج عماد مغنية”، ولفت الى ان “هذا الانتصار هو نتيجة صمود الشعب في الجنوب والبقاع وبالاخص في المناطق الامامية وهذا الانتصار هو نتيجة التضحيات الجسيمة التي قدمها الجيش اللبناني ونتيجة التعاون الوثيق قبل العام 2000 بين المقاومة والدولة والجيش العلاقة التي حكمتها الثقة المتبادلة”، مذكرا ان “هذا الانتصار التاريخي حصل في المرحلة التي كان يتولى العماد اميل لحود رئاسة الجمهورية والرئيس نبيه بري رئاسة مجلس النواب والرئيس سليم الحص رئاسة الحكومة”.
من جهة ثانية، رحب السيد نصر الله “بالحضور في مدينة الهرمل مدينة الشهداء باسم اهلها للاحتفال بهذا العيد العظيم عيد المقاومة والتحرير”، واضاف “نحن في هذا العام انتخبنا الهرمل لاحتفالنا الوطني هذا لنعبر عن موقع هذه المدينة وموقع هذا القضاء واهل هذه البلدات ولنعبر عن موقع اهل بعلبك الهرمل واهل البقاع عموما في هذا الانتصار العظيم الذي تحقق في العام 2000″، ولفت الى ان “اهل وشباب هذه المنطقة كانوا في معسكرات التدريب وذهبوا الى المحاور في الجنوب والبقاع الغربي وذهب الكثير منهم الى المعتقلات الاسرائيلية”، ونوه “بالبيئة الحاضنة التي شكلها اهل هذه المنطقة في زمن الغربة والوحدة وفي زمن تخلي العالم”، موجها “التحية لكل اهلنا في بعلبك الهرمل وكل البقاع الذين كانوا دائما على العهد منذ الانطلاقة الأولى ومازالوا المخلصين والملبين لكل نداء ومستعدين للتضحية والعطاء بلا حدود”.
من جهة ثانية، أكد السيد نصر الله ان “الذي يصنع مصير الشعوب هي إرادتها في سوريا وإيران واليمن والبحرين وفلسطين والعراق في كل بلد يتعرض للتهديد وللمؤامرة”، وتابع “في فلسطين الصهاين راهنوا على ذهاب الجيل الاول وتصفية القضية والمفاجأة ان القضية تنتقل من جيل الى جيل واغلب الاستشهاديين هم من جيل الشباب”، واضاف ان “ما هو قادم في الايام المقبلة تصنعهونه انتم ولا يستطيع احد ان يصنعه لكم لا اميركا ولا غيرها وفي العام 1892 لان اللبنانيين رفضوا الاحتلال لم يستطيع اقوى جيش في المنطقة ان يبقى في لبنان”، واضاف “كذلك لن يستطيع اي جيش واوقى جيش ان يبقى في المنطقة طالما ان شعوب المنطقة ترفض ذلك”.
ولفت السيد نصر الله الى انه “عندما سيطرت الجماعات الارهابية على مناطق في سوريا وبدأت بالتهديد بإجتياح القرى البقاعية حسم أهالي المنطقة الموقف إلى جانب الجيش ووقفوا وواجهوا ودفعوا الشهداء وكانت المقاومة إلى جانبكم وكما ذهب ابناء الهرمل وبعلبك ليستشهدوا في تلال الجبال جاء ابناء الجنوب ليستشهدوا في تلال الهرمل ولولا قراركم بالمواجهة لكانت قد حلت النكبة كما حصل في كل المناطق التي دخلتها الجماعات الارهابية في سوريا او العراق او اليمن”، واشار الى ان “الانتصار على الارهابيين حصل على مراحل”، وتابع “اليوم القوى الامنية في البقاع تقوم بإجراءات جيدة وهو مطلب الأهالي والدولة استجابت”.
وحول قانون الانتخاب، قال السيد نصر الله إن “الوقت يضيق ومازلنا نأمل بالتوصل إلى قانون جديد وهذا أمل حقيقي”.