الرئيسية / الأخبار / حكومة ائتلافية بعد برلمان بلا أغلبية في بريطانيا

حكومة ائتلافية بعد برلمان بلا أغلبية في بريطانيا

السيمر / الجمعة 09 . 06 . 2017 — ملخص
نتائج الانتخابات البريطانية تسفر عن برلمان بلا أغلبية للحزبين الرئيسيين
حزب المحافظين يفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين ولكن دون الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة بمفرده
يحتاج أي حزب إلى 326 مقعدا في البرلمان لتشكيل الحكومة
النتائج شبه النهائية: المحافظون 318 العمال 261 الحزب الوطني الاسكتلندي 35 الديمقراطيون الأحرار 12 الاتحادي الديمقراطي (أيرلندا الشمالية) 10
تريزا ماي تقول إنها قابلت الملكة وحصلت على إذنها لتشكيل حكومة مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأيرلندي
ماي تقول إن المملكة المتحدة بحاجة إلى فترة من الاستقرار السياسي وإنها ستمضي قدما في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي

فوز بطعم الخسارة
الرياح أبدا لم تأت بما اشتهته سفن المحافظين. فحصول الحزب على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية هو فوز بطعم الخسارة. عندما دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى الانتخابات المبكرة كانت تطمح في أن تحصل على أغلبية مطلقة تعطيها تفويضا خلال مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي والتي كان من المفترض أن تبدأ خلال الأسابيع القادمة.
لكن هذا الصباح استيقظ البريطانيون على وقع كلمة ظلت تتردد منذ بدء ظهور النتائج. البرلمان المعلق. البرلمان المعلق هو البرلمان الذي لم تحظى به أي الأحزاب بأغلبية – 326 مقعدا- تمكنها من تشكيل الحكومة بمفردها.
في هذه الحالة الخيارات أمام الأحزاب تكون إما تشكيل حكومة أقلية وعادة ماتكون حكومة هشة حيث لا يمكنها تمرير تشريعات أو قوانين جديدة بدون تصويت الأحزاب الأخرى. الخيار الثاني هو اللجوء إلى تشكيل الائتلافات الحكومية كما حدث إبان انتخابات 2010 حيث شكل المحافظون ائتلافا مع الديمقراطيين الأحرار.
تيريزا ماي تصر على الاستمرار في منصبها ولا تعتزم الاستقالة. وقالت مصادر في حزبها لبي بي سي أنها ستزور الملكة في قصر باكنغهام للحصول على إذنها لتشكيل حكومة أقلية مع الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي يوصف بأنه أكبر حزب سياسي في أيرلندا الشمالية ويعارض الانفصال عن المملكة المتحدة. وفاز الحزب ب 10 مقاعد وهو وهو عدد أكبر مماتحتاجه ماي لتأمين موقف حزبها.
لكن خطط ماي ليست نهاية الجدل حول نتائج الانتخابات. فحزب العمال الذي جاء في المرتبة الثانية ب 261 مقعدا بعد فرز أغلب الأصوات، يطالب ماي بالاستقالة ويصرح أعضاؤه انهم واثقون من تمكن زعيمهم جيريمي كوربن من تشكيل حكومة أقلية أيضا. من غير الواضح الان ماذا ستحمل الساعات وربما الأيام القادمة للمشهد السياسي لهذا البلد ولكنها بالتأكيد ستكون محورية في تشكيل مستقبله.

بي بي سي

اترك تعليقاً