السيمر / الجمعة 16 . 06 . 2017
باسم العجري
ثمة أمر أختباري؛ طرق باب الضمير الإنساني، قبل ثلاث سنوات، على أرض معوجه على طول التاريخ، فماذا يكون ساكنيها؟ كانت فرصة بأن يثبتوا أنهم من نسل آدم، وأنهم ليسوا وحوش كاسرة، من أكلة لحوم البشر، فعندما يظن الانسان بأخيه الانسان خيرا، خصوصا أذا كان أبن وطنه، ويدعون أنهم أبناء عشائر، وكرماء، وأهل دلة وفنجان وقهوة، ليصبح وعدهم للجنود أمانة، خانها عندما تسلط على رقابهم، واقتص منهم، بغدره وخيانته.
الصرخة هزت السماء؛ وأرتعدت لها الضمائر الحية، وتوقفت قلوب الامهات، عن النبض وانهمرت دموع الحرقة، بين النساء، كل امرأة منهن ترفع صورة أبنها، تطالب الحكومة، بجثته، لكن لا جواب، فهم صم بكم لا يفقهون،والشاعر يقول: “أسمعت لو ناديت حيا،، لكن لا حياة لمن تنادي”.
عندما أظهرت القنوات الفضائية، الاسرى، وهم يقادون الى القصور الرئاسية، لا توجد معالجة أو أمر من رئيس الحكومة السابقة، ليتخذ اجراءات سريعة لأنقاذهم، لانعرف سبب ذلك، فهل هذا اتفاق مع رؤساء العشائر؟ لأنه لم نسمع اي صوت للمطالبة بهم، أو تهدد الحكومة رؤساء العشائر، وتحملهم المسؤلية الكاملة، عن حياتهم، ولم تحرك ساكن، بل كأن هولاء الجنود مرتزقة، وليس من أبناء العراق.
الأمر مريب؛ ويدعو الى الشك، والمشكلة، في ساحة الجريمة، فالقيادات السياسية حذرت رئيس الوزراء، بان أمر المحافظات الشمالية التي نصبت خيم الاعتصام قلقة، وغير آمنة، وتنذر بالخطر، والقيادات الامنية، والمعلومات الأستخبارية تؤكد ذلك، فلماذا أختار هذه القاعدة؟ لتدريب شباب بعمر الورد، في قاعدة وسط ارض مليئة بالالغام الطائفية، وفي وقت حرج معبأ بالحقد والكراهية، والمشكلة التي تعتصر القلوب لها، البديل موجود، في أكثر من قاعدة بالجنوب للتدريب.
بعد الانتخابات الاخيرة، واستغلال موارد الدولة، لصالح الحزب الحاكم، من خلال التعيينات، وخصوصا في الاجهزة الامنية، وتوزيع سندات الاراضي المزورة، التي لا قيمة لها، والضحك على الناس البسطاء، لكي يجلبوا لأنفسهم الاصوات الانتخابية، استخدموا شتى الوسائل الرخيصة، ليتسلقوا الى سلم السلطة من جديد، فكانت الضريبة كبيرة، لهولاء الناس البسطاء، فقد فقدوا فلذات أكبادهم.
أتضحت الصورة أمام كثير من أبناء المجتمع العراقي، فأن من وقع على أعدام صدام المقبور، قدم الدية رجال، لأهل العوجة، وبهذا كسب؛ الشهرة المزعومة على أنه بطل وأعدم ألطاغية، وكذلك كسب رضى عشيرة المقبور وباقي العشائر ليكونوا سند له بعد الأنتخابات، لذلك حقق بهم أصوات تأهله للفوز والتمسك بزمام السلطلة، ظننا منه يحصل على ولاية أخرى.
في الختام؛ شهداء سبايكر، قرابين الانتخابات، ولعبة كبيرة ضحيتها شبابنا، لكي تكون مسرحية الطاغية مستمرة، وتوجه الانظار للقائد الذي أعدمه.