السيمر / الأربعاء 12 . 07 . 2017 — عبودية جنسية، تفجيرات انتحارية، قتل قسري. عوامل بالنسبة لكثير من الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها داعش، حالة طبيعية تُمارس يومياً ضد الاطفال على يد تنظيم داعش.
قبل أن ينتهي هذا الأسبوع الحافل الذي اثمر عن استعادة مدينة الموصل بعد اكثر من ثلاث سنوات من احتلال المدينة وظهور تنظيم داعش فيها، يتحدث اطفال ناجون من تنظيم داعش وكيف استخدمهم المسلحون كأداة لتعذيب السجناء بعد تهديد الاطفال بقتل ذويهم في حال امتناعهم.
من بين التقارير المثيرة للقلق، تفاصيل عن معسكرات لتدريب الأطفال، حيث يتم تدريب الاطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 12 الى 18 عاماً ويطلق عليهم “أشبال الخلافة”. ليصبحوا بحسب نظرية التنطيم الارهابي جنوداً بعد أن يتم تدريسهم عن كيفية زرع العبوات والمتفجرات واستخدام الاسلحة النارية.
شبكة “داتلين” الاسترالية للانباء، دخلت الموصل بعد تحريرها وتمكنت من اجراء مقابلات وحوارات مع أطفال تلقوا تدريبات على قتل المدنيين الذين يعتقلهم التنظيم، فضلاً عن تعليمهم الإتجار بالأعضاء البشرية وكيفية ممارسة الجنس.
أياد ذو 12 عشر عاماً، نقله مسلحو داعش الى مخيمٍ شرح فيه روتينه اليوم بوصفه جندياً في تنظيم داعش. أياد يقول “نستيقظ الساعة 4 صباحاً، علينا ان تغسل ونصلي، وبعد الصلاة ندخل دورات لحفظ القرآن ثم التدريب العسكرية على كيفية زراعة المتفجرات”.
تلقى اياد تدريباً تمهيدياً من خلال التعامل مع البنادق، والخطأ الاول في حال حصوله، سيكون مصيره الضرب والركل بكابلٍ كهربائي، وفي حال امتناع اي احد عن تعلم هذه الدروس تبدأ مرحلة إطلاق النار تحت الاقدام لتخويفهم”.
نُقل أياد وهو كردي إيزيدي، الى الخطوط الأمامية لمحاربة أهله، بعد أن أظهر له المسلحون الارهابيون شريطاً دعائياً، يظهر أياد وهو يتلقى مهاماً عسكرية. وطُلب من ثلاثة أشقاء من الشباب الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، ان يقطعوا رجلاً بوحشية، في واحدة من اسوأ مشاهد العنف.
ولقد تأكد استخدام الأطفال الصغار في المعسكرات من قبل اولئك الموجودين على الخطوط الأمامية من المسلحين الارهابيين. وقال جندي عراقي إن “تنظيم داعش يرسل الاطفال الى قواتنا لتفجير انفسهم بعمليات انتحارية، لا تتجاوز اعمارهم سوى العشر سنوات”. ولا يتقصر القتال بالاعتداء على الاطفال فقط، بل بالاساليب القائمة على القتال.
ويخطف التنظيم العديد من الفتيات الصغيرات لاسيما من الأقليات الدينية ليصبحن عبيدات جنس للمسلحين او خادمات في المنازل. وأظهر أحد المخبرين الذين تمكنوا من الفرار، معلومات لشبكة “داتلين” الاسترالية للانباء، أن تجارة النساء باتت رائجة عبر الأنترنت، حيث يشتري المسلحون الفتيات بأسعار حسب الأعمار.
ومن بين المعلومات والخصائص التي يسوقها المسلحون في بيع الفتاة، كتابة تفاصيلها، سواء كانت ضئيلة الجسم او طويلة وحتى السعر الذي يبلغ 9000 دولار”.
سكان الموصل تعرضوا الى إهانات وتهديدات في الوقت الحاضر، في ظل عيشهم تحت حكم تنظيم داعش. وقال احد المدرسين وهو يزوز مدرسته لاول مرة بعد التحرير “المسلحون نشروا قناصتهم هنا على الطوابق العليا، وتحولت المدارس الى مراكز تجنيد، بعد ان حظروا الكثير من المناهج الدراسية وغيّروها”.
المصدر: شبكة “داتلين” الاسترالية للانباء
ترجمة: وان نيوز