السيمر / السبت 15 . 07 . 2017
مهى تقي
لم أرى شعباَ اسيراً كما هو الشعب العراقي… ..نعم انه “اسير الماضي”… فلا تمر مناسبة الا وإختلفنا عليها ويبدأ فريقان بين مؤيد ومعارض…بالله عليكم اما تعبتم ؟….. بالامس القريب كنتم تبكون منارة الحدباء…. ثم شوارع الموصل العتيقة المهدمة ثم شهداءنا الكرام… الان ركنتم كل تلك “الاحزان” جانبا وبدأتم البكاء على اضاحي 14 تموز (الملك وعائلته وحاشيته رحمهم الله وعبد الكريم قاسم رحمه الله)…… ما لنا ولهم… كل سنة نفس الجدل البيزنطي من هو الاظلم الملك ام الزعيم…… بالله عليكم يكفي توقفوا… .يزي عاد….. ترة صارت بلا ملح… .حلگنة بعده متروس دم…… والظلم معشعش ويانه حتى هوا بارد يقينا حر ليالي الصيف مثل باقي خلق الله ما عدنا…… .كافي تمشون و عيونكم الى الوراء لذلك ما أن مشيتم خطوتين تعثرتم وسقطتم ارضاً وتنهضون وتعيدون الكَرة مرةً اخرى وتسقطون ارضا ولا تتعظوا ……… إحتفظوا بوجهة نظركم في الماضي لكم … ..واتجهوا صوب المستقبل (رحمة لاهلكم)…… اما 14تموز سيبقى مميزا عندي لا بسبب مليككم أوزعيمكم رحمهما الله …… ولكن لانه ذكرى ميلاد زوجة اخي الشهيد التي ترملت بعمر 28 وهي في قمة جمالها وشبابها… ..ولم تؤثر نفسها على اولادها…… .وحرمت نفسها من كل شئ لتربي جيلاً جميلاً لتفرح بتخرجهم وزواجهم وبأولادهم…… ..تحية ل 14 تموز الذي انجب لنا هذه المناضلة الفاضلة ……..التي ابقت نظرها للامام لتدافع عن مستقبل ابنائها…… كل عام وانت بالف خير ام حسوني الغالية دادة .