أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / نصرالله: معركتنا مع داعش لن تتوقف إلا بإستئصالها.. وأميركا تعرقل حسم المعركة

نصرالله: معركتنا مع داعش لن تتوقف إلا بإستئصالها.. وأميركا تعرقل حسم المعركة

السيمر / الاحد 08 . 10 . 2017 — أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “ما يحصل في المنطقة هو في الاساس مشروع اميركي سعودي وقد فشل في العراق ولبنان وعلى طريق الحسم في سوريا”،لافتا الى “أننا مصممون بقوة على حسم المعركة في غرب الانبار في القائم، ونتقدم في البادية السورية في محيط مدينة الميادين وسيتم استعادتها”، وأوضح أن “لحزب الله شرف المساهمة في افشال المشروع الاميركي السعودي والشهداء شاهدون على ذلك”.
نصر الله أشار الى أن “اميركا ليست على عجلة من الانتهاء من “داعش” لان لهذا التنظيم وظيفة بتدمير واستنزاف شعوب المنطقة وهذه سياسة اميركا في موضوع داعش”، وأضاف “اميركا ما كانت تريد الانتهاء من داعش في جرود العين وراس بعلبك والقاع وضغطوا على الدولة والجيش وهددوا”، وتابع “الجو الاميركي يمنع في بعض المناطق الجيش السوري وحلفائه من التقدم في مناطق سيطرة داعش”، وأعلن أن “لا حل مع داعش الا باستئصال هذا التنظيم”.
واذ أكد نصر الله على أنه “لا يجوز أن يترك تنظيم داعش لأنه وجود سرطاني ويخطط للعودة إلى لبنان”، اعتبر أن “الذي يؤخر حسم المعركة مع داعش هم الاميركان”، وأضاف “يجب حسم المعركة وجودياً مع داعش وان السماح ببقاء داعش هو خطر على العراق وعلى سوريا وعلى لبنان”، ولفت الى أن “داعش تخطط للعودة الى القلمون الغربي والى جرود عرسال والى لبنان”، وأوضح “حاولت داعش ان تستعيد زمام المبادرة وان ترسل الانتحاريين الى عمق المحاور التي استعدناها”، ورأى أنه “لولا تضحيات المجاهدين والدماء التي نزقت هناك كان يمكن أن تأخذ الامور منحى مختلفاً في المعركة”، وخلص الى القول أنه “هؤلاء الشهداء استشهدوا في معركة لا بد منها لحين ازالة داعش من الوجود، وهذه الدماء اليوم هي التي صنعت الانتصارات وهي التي تصنع الانتصارات”.
ورأى السيد نصر الله في تصريح وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الاخير بأنه “يعترف في حزب الله قوة اقليمية ويعترف انه لا يمكن مواجهة حزب الله الا بتحالف دولي صارم”، وسأل “من أين سيأتي السبهان بهذا التحالف الدولي؟”، وأضاف “السبهان في تصريحه يسلّم بان العقوبات الاميركية لن تحلّ الموضوع وهذا امر جيد”، وشدد على أن “الامن الاقليمي يتحقق حين لا تتدخل السعودية والاميركان في المنطقة”، وأكد أن “حزب الله هو من جملة العوامل الاساسية لتحقيق الامن الحقيقي لشعوب المنطقة”.
وفي نفس السياق، تابع نصرالله القول “السعودية هي من يمنع الأمن والسلام في كل من اليمن والبحرين والعراق وصولاً إلى باكستان”، وأضاف “السعودية هي الخطر على الامن والسلام الاقليمي الى جانب اسرائيل، فهي فرضت الحرب على اليمن وارسلت قوات الى البحرين ومنعت الحوار”.
وحول مشروع العقوبات الاميركية على لبنان، قال الأمين العام لحزب الله إن “قانون العقوبات الاميركية لن يغير في موقف حزب الله في مواجهة الهيمنة الاميركية في المنطقة”، وأضاف “من هو جاهز ليضحي بالدم اذا عوقب بالموضوع المالي لا يغير مواقفه”. وحول خلفية هذه العقوبات، رأى أن “كل ما كانوا يستطيعون فعله عسكرياً وامنياً وسياسياً واعلامياً وتوحشياً قاموا به وفشلوا والان يريدون معاقبة من وقفوا في مواجهة مشروعهم”، وأضاف “هناك خشية في لبنان بأن العقوبات ستؤثر على الوضع المالي والاقتصادي في لبنان لكن هذا الوضع ليس جديداً”.
وفيما أعلن دعم حزب الله “للمسعى الرسمي الحكومي الذي يحاول عزل الاقتصاد اللبناني عن تأثيرات قانون العقوبات”، اعتبر أن “القرار الاميركي أكبر من الدولة اللبنانية”، مؤكداً أن “لا قانون العقوبات الاميركية ولا التهديدات الاسرائيلية ولا التهويلات السعودية يؤثرون علينا”، ومشدداً على أنه “لدينا في هذا العصر دم وسيف وكلاهما ينتصر”، معلنا أن “محورنا اليوم أقوى حال نسبة الى أي زمن مضى”.
وخصص نصرالله جزءا من كلمته حول الوضع المحلي اللبناني، وقال “ما يزعج اميركا انهم يريدون رئيسا للبنان تابعاً وعميلاً لهم والرئيس عون ليس كذلك وهو زعيم مستقل يمارس قناعاته”، وأضاف “هذا الرئيس يشكل ضمانة حقيقية”، ولفت الى حزب الله “يريد الاستقرار والامن والسلام للبنان ويريد اجراء الانتخابات وأن يكمل اللبنانيون حوارهم والحكومة عملها وتطبيق السلسة”.
وختم نصر الله أن “الذين سيتآمرون على هذا البلد لن يكون مصيرهم الا الفشل”، وشدد على أن “اليد التي ستمتد الى هذا البلد ستقطع ايا تكن هذه اليد”.

الجديد

اترك تعليقاً