السيمر / الأربعاء 11 . 10 . 2017 — ابدى الرئيس الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ، اليوم الاحد ، انزعاجه الكبير جراء رفع العلم الاسرائيلي من قبل حفنة من الكرد في سماء كردستان معتبرين ذلك بالأمر اليسير دون معرفة من يتطلع للمستقبل بتفكير “سطحي” قد يصدم بنتائج وخيمة ومخجلة حتى من الطرف المتعاطف معه.
وكما هو الحال فقد ظن الكرد بـ”ملئ عقولهم” ان اسرائيل سوف تقف مع استفتاء انفصالهم عن العراق وتخوض الحروب من اجل استقلالهم دون ان يدركوا ما توفره اسرائيل من دعم لهم ليس “لسواد اعينهم” بل لتطبيق مؤامرة كبيرة لتقسيم العراق وبعد ان ادركت الضغوطات الدولية المناهضة لهذا الاستقلال ونتائجه الخطيرة تراجعت عن دعم الكرد ورمتهم الى مواجهة “المعركة” لوحدهم بليلة وضحاها دون ان تشكر حتى من رفع علمهم بل قاموا بتوبيخهم ، وياله من امر مخجل للكرد!
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الحكومي الأسبوعي، الذي نقلته وكالة “فرانس برس”، انه “لا علاقة لإسرائيل باستفتاء كردستان” نافيا “كافة الاتهامات بشأن تورط اسرائيل في استفتاء كردستان، فيما اشار الى تل ابيب انزعجت من رفع العلم الاسرائيلي في شمال العراق”.
وأضاف نتنياهو ان “مشكلتنا ليس لها علاقة مع الشعب في شمال العراق، لكننا انزعجنا كثيرا من رفع العلم الإسرائيلي هناك”، مخاطبا القادة الكرد “هل تدركون ما تقومون به؟”
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اتهم مساء أمس السبت، أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأنها لعبت دورا في استفتاء كردستان.
يذكر أن إسرائيل تعد الدولة الوحيدة، التي تدعم استفتاء كردستان بصورة علنية، حيث قال نتنياهو في تصريحات سابقة “ندعم الجهود المشروعة للشعب الكردي، للإعلان عن الدولة الخاصة به”.
وبهذا اصبح رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته م سعود بارزاني “بطلا حقيقيا” لقصة المثل الشعبي القائل، “ما رضا بجزه… رضا بجزه وخروف”، فتعنت بارزاني وعدم ايمانه بوحدة العراق وتجاهله دعوات بغداد التي دعته مرارا وتكراراً للحوار من اجل ابقاء كردستان تحت مظلة الدستور، لكنه ابى الا ان يدري استفتاءه الذي لم ترضى عنه اليهود ولا النصارى!، فبقى وحيداً ليدفع ثمن “طغيانه” ويطلب الحوار مع بغداد بعد تيقنه بفضل مشروعه الرامي الى تقسيم العراق!
السديم