أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / ضحايا داعش الهاربات: حين يواجهن “غسل العار” على يد ذويهن

ضحايا داعش الهاربات: حين يواجهن “غسل العار” على يد ذويهن

السيمر / السبت 25 . 11 . 2017 — حين غزا تنظيم داعش مدينة سنجار في 3 آب من العام 2014، فر أبٌ واربعة ابناء، في طريق متعرج يؤدي الى قمة جبل سنجار. وبعد يومين من تحت شمس حارقة مع معاناة في العثور على الماء والغذاء، عاد عباس الى مدينته بلا عائل.
وفي مقابلته مع شبكة “فوكس نيوز” بمدينة كربلاء حيث مكان نزوح عباس قال إن “تنظيم داعش استولى على ممتلكات بيته وفي وقت لاحق رأيت اطفالي في احدى المواقع التابعة لتنظيم داعش، وهم ابنتي التي تعيش مع فتى داعشي”.
اديل، البنت صاحبة 18 عاماً، تم انقاذها في عام 2017، تم العثور عليها الى جانب زميلتها سلمى 15 عاماً وهما على قيد الحياة، بعد هجوم القوات الامنية لاستعادة السيطرة على تلعفر. اما اقارب عباس من زوجة شقيقه واطفالها وبناتها منذ سنوات لم يعودوا الى ديارهم.
حزن عباس العميق لاسرته المكسورة والخوف من العيش في عار بحسب التقاليد العشائرية، قرر الابتعاد عن مدينته، فضلاً عن كثيرين ابتعدوا عن ديارهم لانهم وبنظر المجتمع سيبقون يعيشون في العار.
وفي ظل قصص الفتيات الايزيديات اللاتي عشن حياةً صعبة في حكم تنظيم داعش، يقول العديد من المسؤولين العراقيين لفوكس نيوز، إن “المأساة الأكبر، هي معاناة الفتيات من تهديدات قد تطالهن بالقتل في حال هربوهن بإتجاه اهلهن، فهن مازلن مفقودات وبعيدات عن مجتمعهن ولا يردن العودة لتوثيق معاناتهن”.
من جانب اخر، تعرضت النساء التركمانيات الى الاعتداءات على يد تنظيم داعش، وقال فوزي اكرم ترزي عن المكون التركماني إن “640 امرأةً مفقودات حتى الآن، وفي حال عدن لذويهن سيواجهن خطر القتل على يد ازواجهن او اشقائهن، فهذا هو المجتمع بالنهاية”.
الأسوأ من ذلك، فان اكرم أشار الى خجل العوائل من الحديث لما جرى لبناتهم، وغالباً الفتيات اللاتي رجعن لاهلهن، تم ترحيلهن لمكان اخر، فهذه مخلفات الحرب، فضلاً عن احتمالية ان تواجه هذه الفتيات القتل بحجة ما يعرف بإسم “غسل العار”.
وأضاف فوزي “اكاد اجزم ان الفتيات غير مذنبات، وعانين من الاسر على يد تنظيم داعش، لذلك يجب ان يُغفر لهن باعتبارهن ضحايا”.
وللتركمان العراقيين، روابط ثقافية ولغوية وثيقة مع تركيا، لكنهم مستمسكون بالتقاليد الاسلامية الشيعية والسنية.
حسن توران، عضو البرلمان العراقي عن الجبهة التركمانية يقول إن “العديد من الفتيات لم يعدن الى ديارهن، فالكثير منهن محتجزات لدى تنظيم داعش، وفي حال تم تحريرهن كثير من الأسر سيتودعون بقتلهن في حال عودتهن”.
ويمتد الى حد كبير العنف الجنسي في عموم مناطق العراق، وهذه المرة، لدى اقلية الشبك الذين يقيمون في الغالب بشرق الموصل، فهؤلاء لهم طريقتهم وطقوسهم في العبادة التي تتمحور بين المسيحية والايزيديين والمسلمين.
حنين قدو، عضو المجلس النواب العراقي وممثل الشبك الذين يقل عددهم عن 35 الف نسمة في العراق يقول إن “الإناث في الشبك تعرضوا الى العنف الجنسي على يد تنظيم داعش”.
وأضاف قدو إنه تلقى معلومات من شهود عيان تفيد بأن ما لا يقل عن 28 امرأة من الشبك، تعرضن للاغتصاب، فيما سبكت اخريات البنزين على اجسادهن لحرقها على أن لا يعدن الى ذويهن ويقتلن.
وأشار بالرغم من هذا الكابوس الى تحرير الموصل بوصفه انفراجة لدى النساء الشبكيات اللاتي تنعمن بالحرية حين دخلت القوات العراقية لاستعادة المناطق المحيطة بالشبك، حيث اختطف تنظيم داعش لحظة ظهوره هناك، 59 امراة وطفل.
وتحدث قدو عن زيارته الى العائلات النازحة والمدمرة خلال الاسابيع الاخيرة “انهن في عداد المفقودات، وهناك الكثير من عمليات القتل بحجة غسل العار”.

المصدر: فوكس نيوز
ترجمة: وان نيوز

اترك تعليقاً