السيمر / الاثنين 26 . 02 . 2018 — قالت روسيا يوم الاثنين إنها ستفتح ممرا إنسانيا وستطبق هدنة لمدة خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية بسوريا بعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب بفرض وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في كل أنحاء البلاد.
وعلى مدى الأسبوع الأخير قصف الجيش السوري وحلفاؤه الغوطة الشرقية وهي جيب تسيطر عليه قوات المعارضة قرب دمشق مما أدى إلى سقوط مئات القتلى في إحدى أعنف عمليات القصف خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام .
وقالت سلطات الصحة يوم الأحد إن عدة أشخاص أصيبوا بأعراض تتشابه مع أعراض التعرض لغاز الكلور وذكر مسعفون والمرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين أن سبعة أطفال قتلوا بسبب ضربات جوية ومدفعية على إحدى البلدات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم الاثنين ”ليس بوسع الغوطة الشرقية الانتظار. حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الأرض“، وحث على تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي دعا إليه مجلس الأمن.
ويدور القتال أيضا في مناطق أخرى في سوريا حيث تواصل تركيا هجومها على مقاتلين أكراد في عفرين، بينما اشتبك فصيلان معارضان مع بعضهما في إدلب، ويستهدف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتنفيذ وقف يومي لإطلاق النار لمدة خمس ساعات في الغوطة الشرقية ابتداء من يوم الثلاثاء وفتح ”ممر إنساني“ يمكن للمدنيين أن يغادروا من خلاله.
وروسيا هي داعم رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد وانضمت مع إيران وفصائل شيعية للحرب لصالحه في 2015 مما ساعده على استعادة مناطق مهمة.
ولم يحدد شويجو إن كانت الحكومة أو القوات المتحالفة معها وافقت على الالتزام بالهدنة اليومية لمدة خمس ساعات.
وقال محمد علوش المسؤول السياسي بجماعة جيش الإسلام إحدى الفصائل الرئيسية للمعارضة في الغوطة الشرقية إن الجيش السوري وحلفاءه شنوا ”هجوما بريا كاسحا“ بعد قرار الأمم المتحدة مضيفا أن من الضروري تطبيق الهدنة. وعبر عن أمله في تحرك حقيقي وجاد وعملي.
رويترز