متابعة السيمر / الجمعة 02 . 03 . 2018 — أنتقدت المرجعية الدينية العليا، إستمرار النزاعات العشائرية في العراق.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة، السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان “العشائر لها أصولها وأعرافها الأصيلة وهي وتركيبة مهمة في المجتمع العراقي والناس تأدبت في مجالس عشائرية لانها تتوفر على معاني الوفاء والكرم والسخاء ولكن لدينا مشاكل عشائرية، ونتحدث هنا عن جانب فيه نوع من الظلم ومن عدم ارتباطه بكينونة هذه العشائر الاصيلة والتقاليد النبيلة”.
وأضاف “عندما تتحول بعض الاشياء الى حالة من الرعب والخوف والانتقام بلا ضابط وقتل غير القاتل بطريقة جاهلية واحداث رعب عن الاطفال والنساء فهي مسألة لا يمكن المجاملة بها لانها دماء، ولكن للأسف لا يسمعون الهدى”.
وبين ان “لدى السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي او غيره أمانة لا يجوز خيانتها ولكن عدم سمع الهدى لان الانسان يكابر وتأخذه العزة بالأثم ويصعب عليه ان يتنازل، ومن لا يتنازل يدل على نفسية ضعيفة ومن يتنازل الى الحق فضيلة”.
وأوضح السيد الصافي، ان “المؤمن مرآة أخيه ويكشف عيوبه، ولكن البعض يرى نفسه أكبر من وضعه، والبعض تاخذه العصبية الجاهلية ويرى سيئات قومه أفضل من حسنات الآخرين”.
وأشار الى ان “هنالك محنة العالم عندما يتكلم ولا يسمعه أحد، وعالم ضاع بين الجهال ولا يسمعون كلامه والمحنة الاخرى هي الجهل المطبق الذي لا يريد ان يسمع وكلامنا كلام عام وتراهم ينظرون لكنهم لا يبصرون لوجود غشاوة لا يرون من بعدها وهم أشبه بالحجر ولا يسمعون ولا يبصرون وانت تدعوهم الى الهدى”.