السيمر / السبت 24 . 03 . 2018 — اكد المتحدث باسم العمليات الامريكية في غرب العراق الكولونيل سيث دبليو بي فولسوم انه وعلى الرغم من مرور 15 عاما على بدء الولايات المتحدة لعملياتها في العراق فانه لاتزال هناك حاجة الى استمرار انتشار القوات في البلاد.
ونقل موقع ايرفورس تايمز الامريكي المتخصص بالشؤون العسكرية في تقرير عن فولسوم قوله في مؤتمر صحافي مع المراسلين في البنتاغون “لقد جئت مع مشاة البحرية الامريكية الى العراق عام 2003 لأننا كنا نعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي ان نفعله ، لكن الحرب قد تغيرت الان ولم تعد نفسها”.
واضاف “اعتقد ان القوات الامريكية مازالت مطلوبة هنا ، على الرغم من تحرير الانبار والمنطقة الغربية في العراق من داعش ، لكن ما نحاول القيام به مع (قوات الامن العراقية) هو مساعدتهم على تعزيز مكاسبهم” بحسب تعبيره
وتابع “نحن في منعطف حرج الان واذا لم نواصل اضفاء الطابع المهني لديهم كجيش فاننا نخاطر بعودة الظروف الى ما كانت عليه عام 2014 ” على حد قوله.
يذكر ان الولايات المتحدة تتخذ من محاربة داعش ذريعة لاستمرار بقاءها في المنطقة ، وقد قُتل اكثر من اربعة الاف جندي امريكي في العراق بحسب ما اعلنته سلطات الاحتلال في العراق خلال العمليات هناك بين عامي 2003 و 2011. ولم يعد البنتاغون يذكر عدد القوات التي تخدم في العراق الان ، مستخدماً عدداً غير مستساغاً من الجنود يبلغ نحو 5200 جندي عندما يتم سؤالهم.
ونشرت وزارة الدفاع الأميركية، تقريراً فصلياً يكشف أن عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في ميادين حرب في الشرق الأوسط يتخطى الأرقام الرسمية المعلنة حتى الآن.
وقال التقرير الذي وضعه البنتاغون على موقعه الإلكتروني، إنه في 30 أيلول الماضي، كان 15 ألفاً و298 عسكرياً منتشرين في أفغانستان و8892 آخرون في العراق و1720 في سوريا.
وهذه الأرقام مختلفة جداً عن تلك التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية في الأشهر الأخيرة، فقد أفادت هذه الأرقام أن الولايات المتحدة تنشر رسمياً 503 عسكريين في سوريا، و5262 في العراق.
وكانت تلك الأرقام تمثل ما يسميه البنتاغون “مستوى إدارة القوات”، وهو إجراء اتّخذ في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ويُحدد سقفاً لعدد العسكريين الأميركيين المنتشرين في الشرق الأوسط.
سومر نيوز