السيمر / الأربعاء 28 . 03 . 2018 — مع قرب الانتخابات تزداد التهديدات الإرهابية واستهداف المؤسسات الرسمية والدينية والمدنية، ويأتي في ذلك السياق تحذير رئيس الوزراء حيدر العبادي من تكرار انهيار الجيش العراقي وسقوط المدن بيد عصابات داعش الارهابية، كما حصل في سيناريو 2014. وتخطط واشنطن التي تقود ما يسمّى بالتحالف الدولي ضد داعش الارهابي لإعادة إحياء العصابات الاجرامية في كركوك وجرف النصر لتنفيذ هجمات اجرامية على مستوى عال.
وقد استحوذت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله على وثائق تابعة لعناصر داعش الاجرامية تبين استعداد الأخيرة لشن هجمات ارهابية على ناحية جرف النصر اضافة الى مناطق أخرى من محافظة كربلاء المقدسة، وذلك أثناء تفكيكها لمضافة في قرية العويسات. وقد عثرت المقاومة على وثيقة موقعة بيد الارهابي المدعو (ابو تقى الجنوبي) موجهة الى الادارة العسكرية للجماعة الاجرامية، يطلب فيها تزويد المفارز بمعدات عسكرية وأجهزة فنية تحضيرا للهجوم على بعض المناطق من ضمنها ناحية جرف النصر وأطراف محافظة كربلاء المقدسة.
وفي حوض حمرين تنشط العصابات الارهابية المدعومة من الانفصاليين مهدّدة طريق بغداد ـ كركوك، وهو ما تسبب باستشهاد عدد من منتسبي القوات الأمنية والمدنيين.
عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حسن سالم اوضح أن الامريكان يدربون أكثر من ألفي ارهابي في وادي القذف والرحالية، داعياً الى تنفيذ عمليات عسكرية للقضاء على الخلايا النائمة.
سالم ذكر لـ(المراقب العراقي): نحتاج الى عمليات مركزية واسعة لتطهير هذه المناطق بالكامل من الخلايا النائمة، وان ما يجري هو إعادة انتشار جديد للعصابات الاجرامية بدعم امريكي ، مبينا ان الامريكان يدربون (2000 ـ 2500) ارهابي في وادي القذف والرحالية من جنسيات عراقية وأجنبية مع تجهيزهم بالسلاح والمؤن ، موضحاً ان هذه العصابات تنشط في جرف النصر، وأخرى تتدرب في كردستان بدعم من الانفصاليين للقيام بخطف واغتيال منتسبي الأجهزة الامنية .
سالم طالب بخروج القوات الأمريكية لانها تخلق مبرراً لبقائها وهو وجود داعش ، مبينا ان صفحة داعش انطوت لكن الامريكان يريدون بناء قواعد أمريكية في العراق لإطالة أمد بقائهم تحت هذه المسوغات بأسلوب جديد وغطاء جديد ، مؤكداً ان الامريكان متخوفون من العملية السياسية القادمة ولا سيما مع بروز قوة جديدة هي فصائل الحشد الشعبي التي تتمتع بمقبولية في الشارع .
ولفت الى ان مشروع الحشد يشكل حجر عثرة في مشروع تقسيم العراق ، لافتا الى ان لدى الامريكان خططاً وبرامج لكل المراحل، ولا سيما في حال فوز قوى الحشد بالانتخابات، عندها ستقوم بإبراز صور ومسميات جديدة تحت غطاء الارهاب.
من جانبه، أكد الخبير الأمني د. معتز محيي عبد الحميد أن الامريكان على استعداد لفتح جبهات جديدة بواسطة الارهابيين، مبيناً ان القوات الأجنبية تهدد الأمن الداخلي وتدعم الارهاب.
عبد الحميد ذكر لـ(المراقب العراقي) أن الامريكان يريدون أن يستبعدوا العراقيين من الملف الأمني، وما دامت قواتها موجودة، فهم مستعدون لفتح جبهات جديدة بواسطة داعش أو الرايات البيض أو أي فصائل ارهابية ، مبينا انه من قام بعمليات الاغتيال في كركوك هم قوة تتحرّك بأجندات انفصالية يجب الالتفات اليها ، موضحاً انه تمت مهاجمة الطارمية قبل أيام، بينما مازالت جرف النصر مهددة .
عبد الحميد لفت الى انه نحن أمام اشكالية حقيقية وهي وجود قوات أجنبية تهدد الأمن الداخلي وتدعم الارهاب، ولا سيما في المدن البعيدة ، مشيرا الى ان المشروع الأمريكي يتم تمريره باتفاقات امتدت الى المنطقة الغربية لحماية الطرق البرية والتدريب والخبراء الأمنيين.
المصدر : المراقب العراقي