السيمر / الجمعة 13 . 04 . 2018 — تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، مستندا إلى رأي خبير أسترالي، حول احتمال تجاهل ترامب لمطلب مصادقة مجلس الشيوخ على قرار الحرب.
وجاء في المقال: سوريا غارقة في الدم، وهناك مخاطر من أن يفيض هذا الرعب عن حدود الجمهورية العربية.. كثيرون يرون ذلك..
يسود لدينا تصور في الفترة الأخيرة عن أن هناك العديد من الخلافات بين المسؤولين الأمريكيين، لكنهم موحدون في قضيتي الأسد وروسيا. وهكذا، فبعد إعلان دونالد ترامب اتخاذ تدابير ضد استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما السورية، أصدرت مجموعة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بيانًا يقول إن على الرئيس مخاطبة الكونغرس لتصديق قرار الحرب.
حول هذا الموضوع، تحدثت “سفوبودنايا بريسا” مع الخبير الأسترالي في مجال السياسية الأمريكية الخارجية، سام روغيفين، فقال للصحيفة:
هذه مسألة معقدة…فهم على ما يبدو يستندون يحيلون إلى الجزء الثاني من المادة الثانية من الدستور الأمريكي، والذي ينص على أن الرئيس لا يملك الحق في إعلان الحرب. هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكنه يستطيع إعطاء أوامر بشن أعمال عسكرية في أراضي دولة أخرى، قبل موافقة الكونغرس. كان سيختلف الوضع لو أعلن الكونغرس الحرب على سوريا. ففي هذه الحالة، لن يكون هناك ما يقيد دونالد ترامب. اتضح أن ترامب يحتاج رسميا إلى موافقة الكونغرس، ولكن هناك العديد من الإمكانات القانونية لتجنب الإجراءات الإضافية لشن حملات عسكرية بسيطة.
في الحالة الراهنة، ماذا سيفعل ترامب؟ هل سينتظر موافقة الكونغرس؟
على الأرجح لا. المرة السابقة لم يحتج إلى ذلك. هذه ظاهرة طبيعية في سياسة الولايات المتحدة، وليست هناك حاجة لصعوبات إضافية. خاصة وأن الذين يطالبونه باللجوء إلى الكونغرس أقلية. ولكن يمكن افتراض اعتماد مثل هذا النهج في المستقبل. فالآن، يضغط في هذا الاتجاه ممثلو الحزب الجمهوري والديمقراطي. لذلك، فمن المرجح أن يتوصل معظم أعضاء مجلس الشيوخ إلى هذا القرار في المستقبل لإثبات قدرتهم على التأثير على الرئيس.
روسيا اليوم
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة