الرئيسية / الأخبار / بعد ادراجها فصائل على لائحة الارهاب.. هل بدأت واشنطن سياسة لوي الذراع في العراق؟

بعد ادراجها فصائل على لائحة الارهاب.. هل بدأت واشنطن سياسة لوي الذراع في العراق؟

السيمر / الأحد 03 . 06 . 2018 — ردت “عصائب أهل الحق”، على قرار الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها “منظمة إرهابية”.
وقال زعيم العصائب قيس الخزعلي في بيان، أن القرار الامريكي يعد “تدخلا خارجياً سافراً في الشأن العراقي الداخلي”.
وطالب الخزعلي الحكومة العراقية بتسجيل موقف حازم من القرار الامريكي، داعيا وزارة الخارجية إلى اتخاذ إجراءاتها تجاه السفارة الأمريكية في بغداد.
من جانبها أكدت حركة النجباء، يوم الجمعة، أنها ليست متخوفة من إدراجها ضمن قائمة “الإرهاب” الأمريكية، فيما أشارت إلى أنه سيتم تشريع قوانين لإخراج الأمريكيين من العراق.
وقال المتحدث باسم الحركة أبو وارث الموسوي إن “الانتصار الذي حققته فصائل المقاومة في انتخابات 2018 أثار مخاوف الأمريكان واعداء العراق”، مبينا: “لسنا خائفين أو متفاجئين من أي قرار يصدر بشأن إدراجنا على لائحة الاٍرهاب”.
وفي ظل فوز عدد من الفصائل المدرجة في قائمة الإرهاب الأمريكية الجديدة بعدد من المقاعد البرلمانية، هل سيُعقد هذا القرار عملية تشكيل الحكومة؟ وما هو الهدف من توقيت هذا القرار؟ الذي جاء بعد الانتخابات وبالتزامن مع مفاوضات تشكيل الحكومة.
الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي يقول عن هذا الموضوع: إن هذا القرار سيضيف أزمات جديدة إلى الأزمات الحالية، وبالتالي سيؤثر على نتائج الانتخابات، بل على تشكيل الحكومة المقبلة. وفي الأساس توجد هناك حالة اضطراب سواء في ظهور النتائج أو في احتمالية تشكيل الحكومة، وحتى في قناعات المواطنين في الانتخابات وفيما أنتجته من أعضاء في البرلمان، فهناك إرباك في عموم المشهد الذي يجري. أما ما حصل من صدور هذا القرار وفيما إذا كان قرارا مفاجئا أم قرارا متوقعا، فهو بالحقيقة متوقع، وذلك لجملة من الأسباب، في مقدمتها أنه وفي العام 2017 كان يدور الحديث عن مثل هذا القرار، ولكنه كان في الكونغرس، أما اليوم فهو تحول إلى مجلس الشيوخ وبات يمثل قناعة الولايات المتحدة وتم اصداره، وتوقيته يدلل على أن استراتيجية الردع المتبناة من قبل ترامب لمواجهة الصين وإقليميا لمواجهة إيران باتت واضحة، وعملية استهداف حلفاء إيران في المناطق التي تصنف بأنها عمق استراتيجي لإيران باتت أيضا واضحة، فقرار انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان متزامنا مع فور حزب الله، واليوم القرار أيضا جاء كجزء لا يتجزأ من استحقاقات لمرحلة قادمة لما يطلق عليها إعادة الانتشار الأمريكي في المنطقة، وهذه الفصائل التي ذكرت في القرار لديها موقف من الوجود الأمريكي.”
وأضاف الشريفي، ” أن القرار تزامن مع استحقاق تشكيل الحكومة العراقية، لاسيما وأن هناك اتصال جرى مع كتلة سائرون للوقوف على موقفهم من الوجود الأمريكي، وهي مقدمات كانت تجري لصدور القرار، حيث يجري استنطاق للكيانات السياسية من أجل الوقوف على مواقفها الخاصة بقضية التواجد تلك، وكانت عصائب اهل الحق الأكثر وضوحا في مسألة موقفها تجاه الوجود الأمريكي، لذلك هناك نوع من التوقيت الدقيق في صدور قرار الكونغرس الأمريكي هذا”.

وان نيوز

اترك تعليقاً