السيمر / السبت 07 . 07 . 2018 — علق الخبير العسكري الفريق الركن المتقاعد وفيق السامرائي، السبت، 7/ تموز/ 2018، على امكانية حدوث انزال جوي من الفرقة (101)، الاميركية، برفقة “قادة بعثيين”، للقيام بانقلاب عسكري في بغداد.
وكتب السامرائي في تدوينة على موقعه بالفيس بوك تابعتها (بغداد اليوم): “عودة الى موضوع التساؤل عما اذا كان ترامب يعد لانقلاب عسكري في العراق الوارد بمقالنا يوم 28/6/2018، وقد استبعدنا فكرة المقارنة بالوضع المصري لاختلاف المعطيات تماما، وأكدنا عدم وجود قوات عراقية أميركية الهوى ولا قائد عسكري وسياسي قادر على فعل ذلك بروح أميركية، ووردت إشارة الى قدرات الفريق الآخر المضاد الكبيرة التي ترجح كفته على (الترامبيين) والانتشار الكبير للسلاح”.
وبين ان “الشيء المثير أن نسبة كبيرة جدا من المعلقين والمعقبين عبروا عن تأييدهم لحدوث انقلاب بمفهوم عراقي وليس ترامبيا، ونسبة منهم ذهبت أبعد من ذلك، ولا شك في أن المشكلات التي أوجدها نظام المحاصصة (البرايمري) السيء لا تزال قائمة وانعكست في المحصلة فسادا وقلة خدمات وبطالة وقلة توظيف، وهو على ما يبدو دفع الى شعور بالاحباط والتعبير وليس حبا بانقلاب”.
واوضح السامرائي انه “للانصاف، ولسوء الحال، فإن الفساد لم يكن وليد الساعة والحكومة الحالية، بل بدأ في الخطوات الأولى لتشكيل أولى مؤسسات 2003، وكان أول الفاسدين من التكنوقراط، وإن كان للإرهاب تغطية دينية بنظر الساذجين فالفساد لادين له ومن المفسدين متدينون أو يتظاهرون بذلك وغير متدينين، ومعظم الفاسدين هم من سياسيي الداخل ممن سماهم الشعب (سياسيي الصدفة) دون تعميم”.
وذكر ان “المفهوم الديموقراطي لن يكون ملزما ولا ملهما ولن يكون مقبولا لدى الكادحين إن لم يضمن ضرب الفاسدين وتطوير الحياة في بلد يمتلك مقومات الثروة والرخاء.”.
وتابع ان “التعويل على الأميركيين وخاصة في زمن التخبط الترامبي يقود الى مزيد من اليأس والفشل والتخلف بعد إتباعه سياسات اقتصادية استفزت دول الغرب والشرق، وتدخلاته السافرة في شؤون دول المحيط العراقي، ولعبه في الورقة الكردية بطريقة تدل على نية تفتيت المنطقة، وهم، أي الترامبيون، لا يدركون التباين في الرؤى لتسويقاتهم لنظام فيدرالي تعددي اتحادي التي يطرب عليها الانفصاليون والتفكيكيون، وما الاحتفاء السياسي الحزبي المحلي بوضع الحجر الأساس لأكبر قنصلية أميركية في العالم في أربيل إلا انعكاس واضح استنهض كل متابع بنغمات الاستخبارات الدقيقة”.
وقال ان “الحكومة الجديدة ستستغرق وقتا أطول، وكل ما يقال عن حكومة انقاذ أو نزول قوات كبيرة من الفرقة 101 المحمولة جوا الأميركية في التاجي ومعها قادة بعثيون سابقون للقيام بفعل انقلابي كلام هراء”، موضحا ان “القصص تدور حول احتمالات التصعيد وغلق مضيق هرمز، وعن العد والفرز اليدوي للانتخابات الذي يحتاج وقتا”.
واردفت ان “ظهرت في الحكومة المقبلة وجوه فساد (وذيول داعش) من المغطين والمروجين لها في بداية غزوها، وإن لم يعتمد الحزم العادل، وإن لم تعالج البطالة وقصص التعيينات فستكون اعادة بناء المجتمع صعبة جدا وتكون الخيارات (مفتوحة)”، موضحاً انه “لا يوجد في الأفق ما يدل على وقف مشاريع التدخل الترامبي طالما بقي المهوسون اقليميا يصفقون”.
وختم ان “وصف جماعة المتواري لسياسيين بناكري الجميل فإنما يعبرون عن مستوى ضحل في التفكير، ونقول لمن يتحدث منهم: يا هذا (إن مصالح الشعوب والأوطان لا تباع بما تسمونه جميلا) وهل أبقى الغدر جميلا”.
وكان مسؤول الفرع (14) في الحزب الديمقراطي الكردستاني عصمت رجب، اعتبر، السبت 2018/06/30، مقالات السامرائي التي تتهم رئيس الحزب مسعود بارزاني بالخيانة والعمالة، اكاذيب لا صحة لها، فيما وصف السامرائي بناكر الجميل”، مبينا ان “السامرائي ناكر لجميل الكرد ومسعود بارزاني”.
واشار الى ان “السامرائي عندما هرب من نظام الرئيس السابق صدام حسين، جاء الى الاقليم وعاش لفترة وطلب الحماية من مسعود بارزاني والذي وفرها له وجميع المستلزمات والاحتياجات حتى خرج من العراق”، مضيفاً ان “هذه التصريحات التي يطلقها بين فترة واخرى هي بسبب تأثيرات العمر وكبر سنه التي أثرت على عقله فصار لا يميز بين صديق الامس الذي احتضنه وقدم له المعونة والحماية”.
واشار الى ان “حديث السامرائي عن اشتراك البارزاني في مخطط سعودي لاحداث خرق أمني كبير هو مجرد تصفيط اكاذيب لا تستند الا على الكراهية لشخص بارزاني وبدون دليل”.
الرئيسية / الأخبار / الفريق السامرائي الناقوس الذي يدق محذرا العراقيين من الخطر دائما :: السامرائي يعلق على امكانية حدوث انزال جوي اميركي برفقة “قادة بعثيين” للقيام بانقلاب عسكري في بغداد