السيمر / الاحد 19 . 08 . 2018 — “رايات حمراء للغرب”، عنوان مقال يفغيني ساتانوفسكي، في “كوريير” للصناعات العسكرية، حول ضرورة إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، والبحث عن طريقة.
وجاء في المقال: تشعر روسيا بالقلق إزاء الوضع في مخيم “الركبان” للاجئين، حيث يعيش في ظروف صعبة حوالي 60 ألف إنسان، وهناك يختبئ الإرهابيون. دعت روسيا مرارا الولايات المتحدة لمغادرة أراضي سوريا، بما في ذلك التنف. لقد أصبحت تصفية هذا المعسكر وقاعدة الأمريكيين أساسا لمهمة التطهير النهائي لهذه المنطقة من معاقل مقاومة المقاتلين الذين لا يقبلون حلولا وسط.
يقوم منطق إجراءات موسكو على الأمل في أن يتبع الأمريكيون أو الأردنيون طريق الأتراك في حلب والغوطة الشرقية ويعطون الأوامر للخاضعين لسيطرتهما لمغادرة هذه المنطقة. وقد تولدت الآمال بعد موافقة عمان على حل وسط أثناء تصفية منطقة خفض التصعيد في درعا والقنيطرة.
لكن الأردنيين وافقوا على ذلك، لأن الولايات المتحدة لم تكن لديها أي فرصة ورغبة في التدخل في الوضع ومنع تطهير هذه المنطقة…
وفي وقت سابق، اتهم ممثلو وزارة الدفاع الأمريكية السلطات السورية بأنها تسيطر بشكل سيئ على الوضع في الصحراء، ما يسمح لجماعة تنظيم الدولة بالظهور في منطقة التنف. نلاحظ أن محاولة ربط نشاط تنظيم الدولة بوجود جيوب مقاومة مؤيدة لأمريكا في التنف تبدو ممجوجة. فقد ارتبط نشاط أنصار داعش بعملية القوات الحكومية التي استهدفت معاقلهم في السويداء والقنيطرة.
رصد طيارو الجيش السوري حركة مجموعات صغيرة من المسلحين تتجه من التنف نحو البوكمال… وهذا أمر منطقي، حيث يوجد خلف “البوكمال” مباشرة، على الجانب الآخر من الفرات، “جيب” آخر لتنظيم الدولة على الحدود العراقية.
وفي عموم الأحوال، فإن الجهود المبذولة لتطبيق نموذج درعا في التنف لن تؤدي إلى نتيجة. الخيار الأفضل في هذه الحالة هو محاصرة هذه المنطقة مع إعادة توجيه متزامن للجهود العسكرية لاجتياح “جيوب”التنظيم، التي تطل على تدمر. إذا لم يكن هناك مكان يتراجع إليه الدواعش، فسوف يضطرون إلى مهاجمة المواقع الأمريكية أو يحاولون عبور الحدود الأردنية، وفي كلتا الحالتين يدخلون في مواجهات مع الأمريكيين والأردنيين.
روسيا اليوم
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة