السيمر / الاحد 09 . 12 . 2018 — شاركت هيأة النزاهة دول العالم ومؤسسات مكافحة الفساد احتفالها في اليوم العالميِّ لمكافحة الفساد.
وأقامت الهيأة احتفالية كبرى بالمناسبة حضرها عددٌ من المفتشين العموميِّين والمديرين العامِّين في الهيأة، وعمداء كليات وأساتذة وناشطون مدنيون ومختصون في مجال مكافحة الفساد.
رئيس الهيأة القاضي (عزت توفيق جعفر) أشار، في كلمةٍ له في الاحتفالية، إلى الجهود الدوليَّة في مكافحة الفساد، مبيناً أنه ورغم احتفاء الدول ومؤسسات مكافحة الفساد والناشطين في العالم بهذا اليوم من خلال عرض منجزاتهم ومشاريعهم الرامية إلى تقليص مسالك الفساد إلا أنه لم يؤشر تقدم بحسب التقارير العالمية، فكلفة الفساد بلغت 2.6 ترليون دولار، بما يعني أن هذه الآفة تستهلك 5% من الناتج الإجمالي العالمي.
وسلط رئيس الهيأة الضوء على أهم التحديات التي تواجه عمل المنظومة الرقابيَّة الوطنيَّة، مشيراً إلى دعوات البعض بشأن إلغاء أحد الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة، داعياً أصحاب تلك الدعوات إلى ضرورة تفحص التقارير الفنية الصادرة عن الجهات المتخصصة، مطالباً إياهم بالوقوف على رأي الجهات المختصة؛ كي ترتكز دعواتهم على أسس علمية وموضوعية.
وحذَّر من خطورة الفساد وآثاره البالغة على كيان وأمن الدولة واستقرارها وفرص التنمية والاستثمار فيها، موضحاً أن آفة الفساد باتت خطراً يؤثر على الكثير من مفاصل الدولة وأداة لمحاربة الأفراد والجهات القائمة على نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد ، داعياً إلى تضافر جهود أجهزة الدولة كل حسب دوره ومسؤولياته في مكافحة الفساد؛ كون هذا المشروع يعد مشروع دولة وليس مشروع جهةٍ بعينها.
ونوه بأن الارتقاء بالبلد إلى مصاف الدول الأعلى مرتبة في تصنيفات النزاهة وتحقيق الغايات والمرامي المنشودة”يرتهن بوجود إرادة حقيقية وجادة لمكافحة الفساد”.
وتخلَّل وقائع الاحتفاليَّة التي نظمتها دائرة التعليم والعلاقات العامَّة في الهيأة، عرض “سبوتات” وأفلام وثائقية عن عمل الهيأة ونشاطاتها على المستويين المحليِّ والدوليِّ.