السيمر / الاحد 30 . 12 . 2018 — كشف محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، الأحد (30 كانون الأول 2018)، معلومات جديدة حول أخ وزير التربية، شيماء الحيالي، المتهم بالانتماء الى تنظيم داعش. وقال النجيفي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه “لم يعرف اسم مرشحة وزارة التربية ولم يسمع بها الا بعد اعلان اسمها كمرشحة للوزارة”، مبيناً أنه “عندما انتشر الفيديو الذي يشير الى ان اخيها هو (ليث خليل الحيالي)، فانه كان يعرف هذا الشخص، لكن في حينها لم تصل اليه معلومات مؤكدة حول انه كان يعمل مع داعش او متهم بقضية معينة”. وبين، أنه “اثناء مراجعاته للدائرة وتحقيقه مع الموظفين، علم بأن هذا الشخص لديه قوة يخيف بها الموظفين وهم لا يستطيعون رفض اي طلب له”، وقال: “هذا وجدته عاملاً سلبياً في عمل الدائرة، ويوحي بانه مسنود من جهة خفية، ولهذا قمت بإبعاده من الدائرة، وطلبت من المدير نقله الى مكان بعيد لا يكون له سلطة على أحد، ومنعه من دخول الدائرة مجددا”. وأضاف محافظ نينوى السابق انه “بعد احتلال الموصل ظهر هذا الشخص وعاد الى الدائرة بقوة وأصبح يتباهى بانه كان مع داعش منذ فترة طويلة، وهذا ما يتداوله اهل الموصل بعد احتلال الموصل وليس قبلها”، مؤكداً انه “لم تكن لديه في حينها اي معلومات اضافية حول هذا الشخص، والمعلومات وصلت بعد احتلال الموصل”. وتابع النجيفي، أن “هناك جهات أمنية ورسمية هي من يجب ان تتابع هذه القضايا الان، وانا لست طرفاً فيها، لكن سوف أقدم ما أملك من معلومات على قدرة ما يحتاجونه لمنع عودة مثل هؤلاء للنفوذ مرة اخرى”. كانت وزيرة التربية شيماء الحيالي، قد اقرت السبت (29 كانون الاول 2018)، بعمل أخيها بأمر تنظيم داعش ابان سيطرة التنظيم على محافظة نينوى، فيما وضعت استقالتها تحت تصرف رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي. وقالت الحيالي في بيان تلقته (بغداد اليوم): “انا امرأة عراقية قبل كل شيء، مستقلة ولم اعمل يوما مع اي حزب او تكتل سياسي، ترشحت لوزارة التربية العراقية باعتباري اكاديمية من جامعة الموصل معروفة لدى كوادرها ودوائرها الأمنية ومستمرة بالعمل فيها حتى اليوم، عانينا ونعاني من ويلات الإرهاب الذي دمر مدننا وقتل فلذات اكبادنا”. وأضافت: “في نفس الوقت ابتلانا الله بخطف الارهابيين لأهل نينوى الكرام واجبارهم على العمل في وظائف مدنية ومنهم اخي الذي اجبرته داعش تحت التهديد على العمل في دائرته (كان مدير دائرة ماء نينوى في السابق) التي يعمل فيها قبل وبعد التحرير، وتجبره كما اجبرت الكثيرين على التصريح بما ينسجم وقوتهم الغاشمة، لكن دون أية مشاركة له في حمل السلاح او مساعدتهم في قتل اي عراقي”. وأشارت وزير التربية الى أن “هذا واضح في الفيديو الذي لم ينشره المحرضون لأنه يبين بكل تأكيد انه مدني ويتكلم عن موضوع مدني ايضا وتحت تهديد السلاح! وحالة أخي مثلها مثل عشرات الآلاف من الحالات التي اضطرت للبقاء في وظائفها تحت سلطة قوة احتلال، كما يعرفها القانون الدولي ولا يمكن لمن خضع لهذه السلطة دون إرادة منه ان يعاقب لمجرد اضطراره للبقاء”. وأعلنت الحيالي، أنها “وضعت استقالتها بين يدي رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي للبت فيها فور تأكده من أية علاقة تربطني بالارهاب او الارهابيين لا سمح الله”، معلنة ايضا، عن “براءتها امام الله وامام الشعب من أي ارهابي او مجرم تلطخت يده بدماء العراقيين”.