السيمر / الاثنين 25 . 02 . 2019 — فيما كشف عن الهدف الرئيسي للاختطاف. وقال صلاح مالك فليح في حديث لـ السومرية نيوز، “انني ومجموعة من الاصدقاء وعددنا 15 شخصا خرجنا من قضاء راوة الى منطقة المدهم القريبة على قرية البوحياة من اجل جمع الكمأ”، مبينا ان “ثلاث سيارات نوع بيك اب قدمت الينا يستقلها عناصر جميعهم ملثمين واعمارهم صغيرة ويرتدون الزي العسكري ويقودهم ضابط برتبة ملازم اول”. واضاف ان “الضابط استفسر منا عن ما نفعله في هذا المكان فاجبناه اننا نجمع الكمأ، ونحن في حالة ارباك واشتباه بان هؤلاء هل هم جيش حقيقي ام مسلحين”، مشيرا الى انهم “قاموا بفرز الموظفين عن المدنيين، حيث قيدوا ايدينا ووضعونا في سياراتهم”. وتابع فليح “عندما وضعونا في سياراتهم وجدنا هناك شخصين اخرين مختطفين في السيارة”، لافتا الى ان “السيارات انطلقت لمدة عشر دقائق في حالة الالتفاف، ليقوم هؤلاء العناصر بربط اعيننا”. واكد “سرنا في السيارات لمدة ثلاث ساعات باتجاه معين نعتقد انه الغرب، وبعدها انزلونا الى مكان لا نعرف اين بدأنا نسير نحو ثلاثة دقائق سيرا على الاقدام”، موضحا انه “بعد ان تم رفع الغطاء عن اعيننا وجدنا نفسنا تحت الأرض ورأيت رايات تنظيم داعش، عندها تيقنت اننا وقعنا في يد التنظيم”. ولفت فليح الى ان “هؤلاء قاموا بسحب أجهزة الموبايل منا ووضعوا في غرفة تحت الارض بمساحة من ثلاثة الى اربعة امتار، بعدما سمحوا لنا بقضاء حوائجنا بالتناوب”، موضحا ان “ثلاثة مسلحين كانوا يراقبوننا”. واشار فليح الى “اننا بقينا على هذا الحال لمدة خمسة أيام حيث كان يجلبون الطعام لنا وهو (الدبس والراشي) اضافة الى انهم يحصلون على الماء من ابار قريبة”، موضحا انه “في اخر ليلة وعند الفجر قاموا بربط اعيننا وتم اصطحابنا مشيا على الاقدام ووضعونا بوضعنا في سيارات سارت بنا لمسافة معينة، حيث انزلونا قرب سياراتنا التي تركناها في الصحراء”. وبين “اننا اجرينا على الفور اتصالات مع القوات الأمنية وقاموا باستقبالنا أهلنا واصدقاءنا والاقارب”، مضيفا ان “الهدف من اختطافنا هو للحصول على مبالغ مالية”. اعلن قائممقام قضاء راوة في الانبار، الثلاثاء، عن تحرير المواطنين الخمسة الذين اختطفوا على يد “داعش” غرب القضاء، خلال جمعهم الكمأ.