السيمر / فيينا / السبت 06 . 04 . 2019 — كشف مصدر مسؤول، عن الهدف الرئيسي وراء تقديم السعودية الكهرباء للعراق، فيما اشار الى ان سعر الكهرباء من السعودية يصل إلى نصف ما كان العراق يدفعه لإيران. ونقلت صحيفة العربي الجديد عن المصدر قوله ان “الحراك السعودي داخل العراق جاء بدفع أميركي”، مبيناً أن “تقديم السعودية الكهرباء للعراق سيسحب الحجة في مسألة الالتزام بتطبيق العقوبات الأميركية على إيران”. واضاف ان “الحكومة العراقية تقول إن وقف استيراد الكهرباء من إيران يعني أن مدن الجنوب ستغرق بالظلمة، الا ان ما عرضته السعودية هو بديل عن هذه الحجة وبسعر قد يصل إلى نصف ما كان العراق يدفعه لإيران”. وتابع أن “كل الاتفاقيات أو مذكرات التفاهم التي تتعلق بالتبادل التجاري أو الاستثمار في مجال الطاقة، وإصدار التأشيرات وافتتاح القنصليات تصبّ في صالح العراق لا السعودية، وهي بطبيعة الحال تختلف عن الاتفاقيات التي وقعها العراق مع إيران، وكانت تصبّ في صالح الإيرانيين أكثر من العراقيين”. وبحسب الصحيفة فأن “عدداً من المسؤولين العراقيين طالبوا خلال لقاء مع الوفد السعودي الوزاري أمس، بعدم جعل الاتفاقيات الموقعة أو التوسع في العلاقات التجارية موجهاً ضد طرف ثالث”. من جانبه، قال عضو في لجنة العلاقات العراقية السعودية إن “العراق وقّع مذكرة تفاهم حيال عرض استيراد الكهرباء من السعودية، لكونه لا يوجد ما يوجب رفضه، وخصوصاً مع الأسعار المخفضة التي قدمتها الرياض والتي تعتبر أفضل بكثير من طهران”، معتبراً، في الوقت ذاته، أن “مذكرة التفاهم لا تعني اتفاقية نهائية”. يذكر ان وفدا سعوديا كبيرا زار يومي الاربعاء والخميس الماضيين العاصمة بغداد، ووقع عدة اتفاقيات اقتصادية وتجارية تخدم البلدين، اضافة الى ان السعودية قدمت منحة قدرها مليار دولار لبناء المدينة الرياضية. **** المصدر / نون الخبرية