السيمر / فيينا / السبت 18 . 05 . 2019
سلام محمد العامري
عند عودتنا لحروب العراق, فأول ما يتبادر لاذهاننا, الحرب التي شُنت, من قبل نظام صدام في 22/أيلول/ 1980؛ والتي توقفت بعد ثمانية سنين, ليعود العراق إلى الحدود المتفق عليها, مع حكومة محمد رضا بهلوي 1975, المعطوفة على معاهدة 1934, بعد كل ما خسره من ضحايا تلك الحرب, وكثير من المعوقين والأرامل والأيتام. وضعت الحرب اوزارها, لتظهر أسبابها على السطح رسمياً, بتصريحات قيادات النظام الصدامي, فقد كان العراقيون يقاتلون, نيابة عن دول الخليج والمصالح الأمريكية, على أن تكون مدفوعة الثمن. من قبل دول الخليج, والتي اتضح أنها قد سُجلت ديونا, على جمهورية العراق, ليدفع شعب العراق, المليارات إضافة لما تكبده من خسائر بشرية, ليدخل بحرب ثأرية بدخوله الكويت, ليفقدها تحت ضربات التحالف, الذي تقوده أمريكا, حفاضاً على دول الخليج, ودخل المواطن العراقي, بنفق الحصار الاِقتصادي, وخسر جزءاً من أراضيه, لدول الجوار الأردنية والسعودية والكويتية. تَخطيطٌ جديد يُخَطِطُ له حكام الخليج, ليجعل من العراق لقمة سائغة, فإما أن يُحارب ضد إيران, أو يقف معها ليكون ساحةً للقتال, وقد نَشرت صحيفة نيويورك تايمز ” أن إسرائيل لعبت دورا ملموسا في التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران، لكنها تتطلع لحصرهِ في العراق, وليس اندلاع حرب شاملة جديدة, في الشرق الأوسط بسبب مخاوف, من امتداد تداعياتها الى حدودها.” هل ستساهم حكومة العراق بتلك الحرب؟ وإن كان ذلك فمع من تقف, وما هو الثمن الموعود, وما الخسائر المتوقعة؟ تسعى الحكومة العراقية, لتلعب دور الوسيط, الذي يخمد نار الحرب, فهل تفلح بمساعيها؟