السيمر / فيينا / السبت 06 . 07 . 2019 — كشف تحالف سائرون، المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت (7 تموز 2019)، حقيقة تحالفه مع تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، ودعوته الى حل تحالفي الاصلاح والبناء. وقال النائب عن التحالف عباس عليوي، في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن “الانباء التي تحدثت عن وجود تحالف رسمي بين سائرون والفتح، عارية عن الصحة، ولا وجود لها”، مبينا ان “التقارب مع تحالف الفتح، كان من أجل اكمال الكابينة الوزارية، ومساعدة الحكومة في تنفيذ برنامجها الحكومي، وليس تحالف بين الكتلتين”. وبين عليوي ان “تحالف سائرون ضد فكرة حل التحالفات الكبيرة او الانشقاقات، بل هو يدعم تقويتها لما فيها من مصلحة للعملية السياسية بصورة عامة”. وكانت مصادر سياسية ذكرت ان تحالفي الفتح وسائرون اتفقا على تشكيل تحالف ثنائي والدعوة الى حل تحالفي الاصلاح والبناء لأن مبررات وجودهما انتهت خاصة بعد تشكيل الحكومة التي لم يتم تسمية رئيسها وفق مبدأ الكتلة الاكبر دستورياً. أكد النائب عن تيار الحكمة جاسم خماط، الثلاثاء 18 حزيران 2019، أن اتفاق تحالفي سائرون على تشكيل الحكومة عبر اجتماعتهما الثنائية ولّد “فجوة كبيرة” بين تحالفي البناء والإصلاح. وكان تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم قد أعلن، الاحد 16 حزيران 2019، ذهابه الى المعارضة السياسية الدستورية، فيما أكد القيادي في التيار فادي الشمري أن تياره “سيراقب ويصوب اداء الحكومة ولن يسكت عن اخطائها وسيؤشر مواطن الخلل والفساد بكل مصداقية بعيدا عن المجاملات ويدعم الخطوات الاصلاحية التي تدعم المواطن وليس دولة المسؤول والفوضى”. وجاء ذلك بعد إعلان تيار النصر بزعامة حيدر العبادي إتخاذه منهج “المعارضة التقويمية”، وفيما يرجح نواب التحاق كتل وجهات سياسية أخرى بالمعارضة، فقد أكد النائب عن تيار الحكمة حسن فدعم خلال مشاركته في برنامج “وجهة نظر” الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة “دجلة” الفضائية، الاثنين 17 حزيران 2019، احتمالية أن يؤدي خيار المعارضة الذي اتخذه تياره إلى سحب الثقة عن الحكومة كنتيجة نهائية، رغم أن “هدف التيار الأساس هو ترميم الحكومة الحالية وتصحيح مساراتها واداءها”.