السيمر / فيينا / الثلاثاء 16 . 07 . 2019
الخبر:
صار رجل الأعمال الصهيوني كاهانا مسؤولا عن بيع نفط شمال سوريا.
التحلیل:
في ما تقع معظم الثروة النفطية لسوريا وبالضبط 90 بالمائة من طاقاتها في المناطق الشمالية وبخاصة في شمال شرقها فإن تفويض استکشاف وتصدير النفط من هذه المنطقة لرجل أعمال صهيوني معناه أن الأکراد المسيطرين علی هذه المنطقة (قسد) يصرون علی ضمان بقائهم وسيطرتهم علی هذه المنطقة بالذات، من خلال فتح الأبواب أمام الکيان الصهيوني في المنطقة الخاضعة لسلطتهم.
قبل هذا وعند هيمنة داعش علی هذه المنطقة کانت عملية تهريب النفط من شمال شرق سوريا تتم من قبل هذا التنظيم، ومنذ القضاء علی داعش فإن قسد يقوم بإدارة هذا الشأن.
وفي ما ألقت وسائل الإعلام الأضواء علی کتاب صريح لإلهام أحمد رئيسة الهيأة التنفيذية لقسد، بشأن تفويض أمر السيطرة علی المصادر النفطية في شمال شرق سوريا إلی کاهانا، لکن قسد فندت الموضوع إلا أن الإعلان الرسمي لهذا الخبر من قبل کاهانا نفسه وقبوله لهذه المسؤولية أبطل مزاعم قسد.
وإصرار قسد علی تفويض المصادر النفطية لسوريا إلی الصهاينة لجدير بالملاحظة أيضا من منظور أن أمريکا ستُضطر بهذا إلی الحفاظ علی مصادر اسرائيل ومصالحها في شمال سوريا وفي ضوء هذا فإن مشروع محاربة الحکومة السورية ضد الأکراد في الشمال سيتم تأجيله، وفق الأکراد أو سيلغَی علی الإطلاق.
وفي ما يواجه الشعب السوري أزمة بشأن نقص مصادر الطاقة ، وفيما تم احتجاز ناقلة النفط الإيرانية مؤخرا في جبل طارق، بحجة أنها تنقل النفط للشعب السوري فيبدو أن الآمال الباهتة بشأن استقبال الأکراد(قسد) واحتضانهم من قبل الحکومة السورية يکون قد تم القضاء عليها علی خلفية إجراء قسد في التعامل مع الصهاينة.
وعن کيفية نقل نفط شمال سوريا إلی خارج هذا البلد فإن المزاعم والأنظار تتوجه نحو الحدود الترکية. وإذا صحت هذه الوثيقة المسربة، وبالطبع لا يوجد دليل علی عدم صحتها نظرا للظروف الجغرافية السائدة في المنطقة، وبالتالي ينبغي إعادة النظر بشكل جدي حول سياسات ترکيا المعلن عنها والمطبقة على أرض الواقع بشأن الأکراد في شمال شرق سوريا.
المصدر / العالم