السيمر / فيينا / الاربعاء 28 . 08 . 2019 — دفع لاجئ عراقي حياته ثمنا في سبيل الوصول إلى بريطانيا سباحة انطلاقا من الشواطئ الفرنسية عبر بحر المانش.
الجثة عُثر عليها في الساحل البلجيكي، حيث وجد المحققون سترة نجاة صنعها اللاجئ بنفسه من قنينات بلاستيكية.
وحتى باستعمال المراكب الصغيرة، فإن اجتياز قناة المانش لا يخلو من خطورة، أما السعي إلى ذلك سباحة فهو مخاطرة، غالبا ما تنتهي بالموت المحقق. ويبدو أن لاجئا عراقيا (48 عاما) لقي ذات المصير أثناء محاولته للوصول إلى بريطانيا سباحة انطلاقا من فرنسا.
وقد تمّ انتشال الجثة في شاطئ مدينة سيبريغه البلجيكية كما أعلنت السلطات عن ذلك أمس.
وكان الرجل يرتدي سترة نجاة صنعها بنفسه بقنينات بلاستيك مستعملة، كما كان يحمل حقيبة فيها أوراق هويته الشخصية.
وتعتقد السلطات البلجيكية أن التيارات البحرية القوية جرفت اللاجئ العراقي في محاولته العبور وألقت بجثته في الساحل البلجيكي.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية “بيلغا” أنه تم العثور على الجثة بالقرب من مزرعة ريحية في البحر، وأن العراقي حاول الحصول مرار على حق اللجوء في ألمانيا دون جدوى.
وتعد محاولات عبور بحر المانش خطيرة للغاية بسبب حركة الملاحة البحرية الكثيفة والتيارات القوية ودرجات الحرارة المتجمدة. وتنشر بريطانيا حاليا ثلاث قطع من قوات خفر الحدود على مياهها الإقليمية. ومنذ يناير، أعادت إلى أوروبا أكثر من 65 مهاجرا وصلوا إليها بشكل غير قانوني في مراكب صغيرة، حسب بيانات وزارة الداخلية البريطانية.
المصدر / يس عراق