أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / طائرات الدرون رخيصة الثمن وتوفي الغرض بدقة

طائرات الدرون رخيصة الثمن وتوفي الغرض بدقة

السيمر / فيينا / الاثنين 09 . 09 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

الطائرات المسيرة سلاح رخيص وخطير، 

اصبحت الطائرة المسيرة «الدرون سلاح مهم في الحروب الحديثة، وخاصة في السنوات التي تلت عام ٢٠١٤، لم تكن هذه الطائرات جديدة فقد صنعها الامريكان 
شهدت الطائرات المعروفة اليوم بـ«الدرونز» على مدى عمرها، ونشوئها وتطورها الصناعي والتقني السريع الذي بدأ في عام 1946 داخل شركة «نورث روب» الأميركية، استعملت في بداية صنعها كطائرة لجمع المعلومات الاستخبارية «استطلاع»، وتم تطوريها لتصب طائرات المقاتلة «من دون طيار»، لتزوَّد بالأسلحة بهدف القيام بالمهام الهجومية من خلال ما سُمي (UCAV)، واصبحت كطائرة مقاتلة تستخدم في القتال التقليدي. استمرت عمليات طوير هذه الطائرة ونشئت منها انواع مختلفة من الطرازات التي تُستخدم للاستطلاع الجوي تقوم بمهام متعددة، زودة في أنظمة الرصد والسيطرة الحديثة واستخدمت في عمليات مسح تواجد العدو وتوجية العمليات تجاه الاهداف التي تصورها هذه الطائرات وتبعثها لمقرات المراقبة والقيادة، هذه الطائرات وبوجود الاجهزة المتطور يمكن لها تغطية مناطق واسعة من الارض، 
في الحروب التقليدية السابقة وبالذات بزمن حروب صدام العبثية مع ايران استخدمت الطائرات المسيرة في رصد القطعات وتوجيه نيران المدفعية بشكل دقيق، من خلال كامرات بدائية تربط على الطائرة تصور السواتر الامامية، لكن على نطاق ضيق، استعملها الايرانيون بكثرة في قاطع عمليات الفيلق الرابع في جبهات الشرهاني والزبيدات والفكة، استخدمت هذه الطائرات من المخابرات الامريكية في اغتيال قيادات من القاعدة في السودان واليمن وباكستان وافغانستان، تستطيع قطع الاف الكيلومترات بدون ان يتم رصدها من اجهزة الرادار والمراقبة، 

إسرائيل هاجمت بطائرتين مسيرتين استهدفتا الضاحية الجنوبية من بيروت وقوبل الاعتداء برد من قوات المقاومة اللبنانية وكادت تشعل حرباً واسعة بين لبنان وإسرائيل.

بعد نشوء داعش وصلت الطائرات المسيرة الدرون للتنظيمات الداعشية لكن قوات الحشد والشرطة الاتحادية طهروا حواضن الارهاب وتم حرمان داعش من ايجاد مناطق تحت سيطرتهم لصناعة هذه الطائرات بتلك المناطق، ولو استعملت هذه الطائرات المسيرة من قبل فلول البعث وهابي في اعوام ٢٠٠٥ وماتلاها لحدثت كوارث كبيرة، الكثير من دول العالم باتت تصنع هذه الطائرات بل حتى التنظيمات الارهابية امتلكت هذه الطائرات، 
لننظر للحرب العبثية الجارية باليمن ورغم عدم وجود تكافىء مابين قوات اليمن الشمالي ومابين قوات التحالف السعودي وسيطرة التحالف على الجو والبحر إلا ان اهالي اليمن الشمالي عقدوا العزم على الصمود وعدم الاستسلام وبعد مضي اكثر من اربع سنوات ونصف استطاع اليمنيين تصنيع طائرات مسيرة نفذت عمليات هجومية بعمق اكثر من الف وخمسائة كيلومتر من الاراضي اليمنية الشمالية، 

لايمكن التصدي لهذه الطائرات ولايمكن حصرها عند طرف دون الاطراف الاخرى في الحروب والمنازعات، بحرب العراق ضد داعش استعمل الجيش العراقي وبالذات سلاح المدفعية طيران مسير موجه يتم ربط كامرة على الانترنت تبث صورة واحداثيات مباشرة للضابط الراصد ولمقرات مواقع قيادة بطريات المدفعية بشكل مباشر وتم تحقيق نتائج جيدة في رصد المجاميع الارهابية، 

تمتاز الطائرات المسيرة انها، يصعب رؤيتها وتحديدها بالعين المجردة، وغير قابلة للكشف بواسطة «رادار» الدفاع الجوي التقليدي المخصص للكشف عن الطائرات الكبيرة، رخيصة الثمن كلفة الدرونز لا تتعدى 500 دولار فقط، 
تسخدم هذه الطائرات المسيرة ايضا في خدمة الانسان وليس للقتل يمكن استخدامها في دعم الحياة المدنية ولتسلية الاطفال، في امريكا واوروبا الكثير من الشباب والشابات يمتهنون هواية الطيران الشراعي للتسلية والراحة على عكس العرب بزمن صدام الجرذ الهالك تم بيع راديوات روسية بها توجد خدمة اف ام شرطة الامن تراقب الناس لتخريب اجهزة اف ام لانه يمكن رصد اتصالات ضباط الشرطة والامن وسماع احاديثهم وقتلهم للناس.

اترك تعليقاً