السيمر / فيينا / الجمعة 01 . 11 . 2019 — لقيت ( نور رحيم علي ) المسعفة في صفوف المتظاهرين مصرعها أثر اصابتها بقنبلة دخانية استقرت في منطقة الرأس بجسدها على الجسر الجمهوريّ وسط العاصمة بغداد.
و(نور) تُعدُّ اول عراقية تسقط من جنس الاناث في صفوف المتظاهرين حيث كانت ولا تزال حصة الاسد للذكور اذ قتل منذ يوم 25 من شهر اكتوبر الماضي والى الان أكثر من 250 محتجا ضمن موجة التظاهرات الدامية التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات ذات الغالبية الشيعية في وسط وجنوب البلاد.
ويقول ناشطون ومحتجون انه سيتم تشييع جثمان (نور) الى مأواها الاخير غدا صباح في الساعة التاسعة من ساحة التحرير.
وكان عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان علي البياتي قد اعلن في وقت سابق من اليوم، ان فتاة متظاهرة قُتلت على جسر الجمهوريّ بعد استقرار عبوة غاز مسيل للدموع في رأسها.
وكانت المفوضية قد اعلنت في وقت سابق من اليوم ان ٦ من المتظاهرين قتلوا واصيب ٣٠٠ اخرين باختناقات نتيجة الغاز المسيل للدموع وحالات كسر وحروق حصيلة يوم امس في ساحة التحرير.
وطالبت لجنة حقوق الإنسان برئاسة النائب ارشد الصالحي الحكومة العراقية بالإيقاف الفوري لاستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين لعدم كفاءة القوات الامنية العراقية على الاستخدام الصحيح والمعمول به دوليا لتفريق المتظاهرين، وبسبب استخدامها بطريقة كوجهة كضربات مباشرة الى منطقتي الرأس والصدر.
واشارت اللجنة الى ان وجود اكثر من ١٠ الاف جريح دلالة على وجود انتهاك جسيم في حقوق الانسان ، منوهة الى دفاعها عن حق المتظاهرين في التظاهر السلمي وانها لا تنسى دور القوات الامنية الذين هم الاخرين يدافعون عن امنكم وعن الممتلكات العامة والخاصة للبلد.
وفي الأيام الأخيرة، تسارعت وتيرة الاحتجاجات التي راح ضحيتها 250 شخصا على مدار الشهر الماضي، إذ اجتذبت حشودا ضخمة من مختلف الطوائف والأعراق في العراق لرفض الأحزاب السياسية التي تتولى السلطة منذ عام 2003.
المصدر / شفق نيوز