السيمر / فيينا / الاربعاء 18 . 03 . 2020 —- مسألة تكليف الزُرفي برئاسة الحكومة هي جزء من مشروع أمريكي تم التخطيط له منذُ أكثر من سنة ونصف.
إذن كيف تم التخطيط للأمر؟
أولاً :
كان الخطة تبدأ بإنقِلاب عسكري يقوده عبد الوهاب الساعدي ولكن فشل بسبب
وجود الحشد الشعبي وتنقلات سريعة اجراها القائد العام للقوات المسلحة قُبيل
1/10/2019.
ثانياً : لجأت أمريكا لورقة التظاهرات من أجل الدفع لإستِقالةِ عبد المهدي وبالفعلِ نجحت في مسعاها بتدخل المرجعية بعد موجات الدم المُتكررة والمُفتعلة من أجلِ إثارة الرأي العام.
ثالثاً : تبدأ مرحلة رئيس الجمهورية والمماطلة لدرجةِ خرق الدستور من أجلِ رفض مُرشح الكتلة الأكبر حتى تأتي اللحظة التي يستطيع من خلالها تكليف مُرشح دون الرجوع للكتل السياسية.
رابعاً : وهو الجزء الاخيّر من الخطة حيث تم تكليف الزُرفي ولم يكن هو الخيار الوحيد المطروح وإنما شخصيات أمريكية أخرى كمصطفى الكاظمي المُتهم بجريمة المطار.
تكليف الزُرفي سبقه ضمان دعم واسع من مُقتدى الصدر حيث وردني من مصادر خاصة حرج مُقتدى من دعمه بشكل مُباشر ولهذا لجأ للمماطلة في اللجنة السُباعية الشيعيّة حتى تنتهي المُهلة الدستورية ليعلن بعدها الصدر فشل هذه اللجنة ودعمه لخياراتِ رئيس الجمهورية الدستورية.
نحن نعيش الفصل الأخير من مرحلة الإنقِلاب الناعم الذي تقوده أمريكا
وستنتهي التظاهرات قريباً بإنتِهاء غايتها.