السيمر / فيينا / الخميس 28 . 05 . 2020 — ارتفاع الإصابات بفايروس كورونا في العراق ينذر بخطورة الموقف الصحي الذي يقابله إمكانات ليست بالكبيرة من ناحية السعة السريرية للمستشفيات والأجهزة الطبية وعدم التزام بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي الوباء
يسيطر الفايروس كورونا هنا على المشهد في العراق كبقية دول العالم فالاشهر الاولى التي حقق العراق تقدما ملحوظ بها في كبت جماح الفايروس يبدو انها انهارت .نتيجة عدم الاكتراث بتطبيق حظر التجوال بل بعودة الحياة الى طبيعتها في العديد من المدن العراقية ..
الفايروس الذي يتربص بضحاياه .ينتشر بسرعة تكاد تكون مخيفة كما وصفها المختصون بالامراض المعدية ورغم الكم الهائل الذي يساق من الشائعات .حول تعدد انواعة او علاجة .يبقى الخيار واحد الوقاية الشخصية والحجر المنزلي .كورونا فايروس واحد بلا انواع ولم تؤكد الدراسات الطبية لغاية الان احتمال تطوره او وجود انواع له حيث تنصح منظمة الصحة العالمية بتباع التعليمات من المصادر الطبية فقط وهنا في المستشفيات العراقية تواصل الفرق الطبية العمل ليلا ونهار في حرب مفتوحة للعدو الذي اصبح خطر حقيقي لكن بالمقابل يضرب كثيرون التوجيهات الطبية عرض الحائط .فالمطاعم والمقاهي والباصات .تعمل .وهناك المئات بل الالاف لا يعتقد بوجود الفايروس اصلا .وهم بذلك ادوات سريعة للعدوى ونقل الفايروس الى اهليهم واصحابهم وزارة الصحة تحذر من استمرار هذه
المشاهد خاصة في بغداد التي تتصدر عدد الاصابات على مستوى العراق رغم فرض حظر التجوال فيها .لكن العديد من احيائها لم تلتزم فعليا بالتطبيق .والاكثر من ذلك ان الغالبية العظمى لا يرتدون لوازم الوقاية الصحية البسيطة .ما انكعس الى تضعاف اعداد المصابين .خاصة في المناطق الشعبية التي اصبحت مليئة بالاصابات والملامسين لها .وهنا تبدو المشافي قد لا تستوعب هذه الاعداد التي تتصاعد .ما ينذر بان القادم قد
يكون الاسوء ان استمر الحال عما هو عليه رغم ان اغلب المدن العراقية فرضت حظرا شامل للتجوال واغلقت مداخلها ومخارجها امام الاهالي .حفاظ على سلامتهم .
المصدر / السومرية