السيمر / فيينا / الخميس 04 . 06 . 2020 — حدد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، موقفه من الاحتجاجات التي تشهدها أمريكا مؤخرا على خلفية مقتل مواطن أمريكي من أصول أفريقية تحت ركبة شرطي.
وأعرب أوباما عن دعمه للمحتجين ودعا إلى إصلاح أجهزة الشرطة في البلاد، مذكرا أن أمريكا تأسست على مبدأ الاحتجاجات لذلك تسمى “الثورة الأمريكية”.
وفي أول تصريح متلفز لأوباما، نقلته “نيويورك تايمز”، بثه من منزله في واشنطن، تبنى فيه خطابا “متناقضا بحدة” مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قال: “كل خطوة من خطوات التقدم في هذا البلد وكل توسع في الحرية، وكل تعبير عن أعمق أفكارنا قد تم كسبها من خلال الجهود التي جعلت الوضع الراهن غير مريح”.
وأضاف أوباما: “ينبغي أن نشكر جميع الأشخاص الراغبين، بطريقة سلمية ومنضبطة، في التواجد هناك (الاحتجاجات) لإحداث فرق”.
ودعا أوباما رؤساء البلديات في أمريكا إلى مراجعة سياسات استخدام القوة، والمتابعة الجادة لمجموعة من النقاط لإصلاح الشرطة والتي تشمل إلغاء التصعيد الإلزامي، وحظر إطلاق النار على المركبات المتحركة، وإعداد التقارير في الوقت المناسب لأحداث العنف، وحظر بعض أشكال “ضبط النفس” التي تستخدمها الشرطة.
واعتبر أوباما أن “الغالبية العظمى” من ضباط الشرطة لم يكونوا عنيفين، وتوقع أن يدعم الكثيرون في نهاية المطاف الإصلاحات على الرغم من معارضة بعض النقابات.
وحول الهدف الأكبر للاحتجاجات، قال أوباما إن المظاهرات بعد وفاة فلويد كانت “على عكس أي شيء رأيته في حياتي”، وأعرب عن أمله في أن “يتم إيقاظ” الأمريكيين للتوحد حول العدالة العرقية.
وقال: “ما حدث في الأسابيع القليلة الماضية هو أن التحديات والمشكلات الهيكلية في أمريكا ظهرت بكل طاقتها، إنها ليست نتيجة لحظة فورية، ولكن نتيجة لمجموعة طويلة من الأسباب، منها، العبودية، وقوانين جيم كرو، والخطوط الحمراء والعنصرية المؤسساتية”، معربا عن تفاؤله بأن جهود الإصلاح يمكن أن تتجاوز الانقسامات السياسية.
ونشر أوباما في وقت سابق من الأسبوع الماضي عدة مقالات، تناول فيها الوضع الراهن في أمريكا، وناشد من خلالها المتظاهرين الشباب تحويل غضبهم إلى عمل سياسي عن طريق تبني الإصلاحات المحلية لأجهزة الشرطة.
المصدر / سبوتنيك