السيمر / فيينا / السبت 11 . 07 . 2020 — قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تحويل المعلم التاريخي الشهير آيا صوفيا إلى مسجد، يعتبر “بعثا جديدًا قد تأخر”، و”بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصي”.
وأضاف أردوغان، عبر تويتر، مساء الجمعة، أن “إحياء آيا صوفيا هو بداية جديدة للمسلمين في كافة أنحاء العالم من أجل الخروج من العصور المُظلمة.. وسلام مُرسل من أعماق قلوبنا إلى كافة المدن التي ترمز لحضارتنا بدءًا من بخارى وصولا إلى الأندلس”.
ورأى أردوغان، في خطوته التي أثارت انتقادات دولية، أنها “أفضل رد على الهجمات الشنيعة التي تستهدف قيمنا الرمزية في كافة أنحاء المناطق الإسلامية”.
وأكد الرئيس التركي أن الخطوة تؤكد أن بلاده “فاعل وليست مفعولا به في هذا الزمان والمكان”، على حد قوله.
وقال إن إعادة فتح آيا صوفيا، التي كانت كنيسة تعود إلى العصر الروماني، كـ”جامع” بعد 70 عامًا من عودة الأذان “بعث جديد قد تأخر”.
إحياء آيا صوفيا من جديد هي بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصى pic.twitter.com/L1PjWwew6t
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) July 10, 2020
وأوضح أردوغان، في كلمته، في أعقاب قراره بتحويل المعلم التاريخي الشهير، إلى مسجد، أن القرار “اتخذته السلطات القضائية والتنفيذية في البلاد”، في إشارة إلى حكم المحكمة الإدارية العليا بإلغاء المرسوم الحكومي الصادر في عام 1934 بتحويل “آيا صوفيا” إلى متحف.
من جانبها، أعربت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) عن “أسفها الشديد” للقرار الذي حوَل الموقع المُدرج في قائمة التراث العالمي إلى مسجد “دون أي إشعار مُسبق” لها.
وأكدت اليونسكو أن الدول الأعضاء بالمنظمة مُلزمة بضمان ألا تؤثر أي تعديلات على المواقع المُدرجة في قائمة التراث العالمي على قيمتها البارزة.
وتواجه تركيا وأردوغان، انتقادات دولية واسعة، على خلفية القرار، حيث وصفت وزير الثقافة اليونانية، الخطوة، بأنها “استفزاز للعالم المتحضر”، فيما كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في وقت سابق، دعا إلى التراجع عن الخطط فيما يخص هذا المعلم التاريخي الذي تعتبره منظمة اليونسكو “إرثًا تاريخيًا”.
المصدر / سي أن ان