وجاء في الرد الذي اطلع عليه “ناس”، السبت (18 تموز 2020): “لذلك، فإن مستوى التطرف بين الأطفال والمراهقين مرتفع. أعمال العنف الفعلي واللفظي تزداد من هذه المجموعة”.
وأضافت الوزارة أن المستوى القيادي لداعش ينظر على ما يبدو إلى الأطفال والمراهقين في مخيمات اللاجئين والسجون على أنهم “الجيل القادم” للتنظيم.
وجاء في رد الوزارة: “أصبحت هجمات أنصار داعش أكثر عنفاً وهي تؤدي إلى عمليات قتل أكثر مما كانت عليه في 2019″، مشيرة إلى أن “مخيمات اللاجئين مكتظة ووضع الإمدادات سيء، ومضيفة أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 80% من النساء اللاتي أتوا من الباغوز إلى الهول انضممن إلى “شرطة داعش الأخلاقية”.
وذكرت الوزارة أنه وبحسب بيانات “قوات سورية الديمقراطية”، يوجد حالياً “نحو 12 ألف عضو (سابق) لتنظيم داعش” في سجون تديرها القوات التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري في شمال وشرق سوريا.
وتُقدر الحكومة الألمانية عدد المواطنين الألمان البالغين المعتقلين على خلفية انتمائهم لداعش أو منظمات إرهابية أخرى، بـ80 مواطناً – 30 رجلاً و50 امرأة. وتشير الحكومة إلى أن “قوات الأمن في بعض المنشآت في شمال سوريا مثقلة بالأعباء المتمثلة في الحفاظ على الأمن الداخلي والنظام”.
وقالت خبيرة الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار”، أولا يلبكه: “ليس من المعقول الاستمرار في رفض الاعتراف بالحكم الذاتي في شمال وشرق سوريا من ناحية، لكن من ناحية أخرى يُجرى تحميلها المسؤولية الكاملة عن ضمان المعايير الدولية في ظروف السجن”.
وذكرت برلين أنها علمت بوجود حوالي اثنتي عشرة ألمانية تم اعتقالهن بتهمة التورط في جرائم داعش في شمال سوريا، ثم أُطلق سراحهن. وبحسب معلومات من الحكومة الألمانية، عاد تسع منهن إلى ألمانيا حتى الآن، ولا تزال التحقيقات جارية معهن.
وقالت يلبكه: “يتعين على الحكومة الألمانية، على الأقل، أن تتولى رعاية أطفال جهاديات داعش المنحدرات من ألمانيا مع أمهاتهم”، مضيفة أنه لا يوجد طريق آخر “للحيلولة دون كارثة إنسانية وجيل جديد من إرهابيي داعش”.
ويقع مخيم الهول على بعد 45 كم جنوب شرق مدينة الحسكة، بالقرب من الحدود العراقية، ويقطنه أكثر من 65 ألف شخص من النازحين واللاجئين، إضافة إلى أفراد من عائلات داعش احتجزوا في المخيم بعد القضاء على التنظيم في آذار/ مارس العام 2019، على يد قوات سوريا الديمقراطية وبدعم وإسناد جوي من التحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي تقوده واشنطن.