الرئيسية / الأخبار / المستشار داود : جماعات تحاول استثمار الاحتجاجات .. اتهام ’هيلا’ بالجاسوسية أقاويل

المستشار داود : جماعات تحاول استثمار الاحتجاجات .. اتهام ’هيلا’ بالجاسوسية أقاويل

السيمر / فيينا / الثلاثاء 28 . 07 . 2020 — أوضح هشام داود مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، آخر تطورات اللجان التحقيقية بشأن قتل المتظاهرين، خلال الأشهر الماضي، فضلاً عن أحداث ساحة التحرير الأخيرة.

وقال داود، في حديث متلفز تابعه “ناس” (28 تموز 2020)، إن “الأحداث الاخيرة التي شهدتها ساحة التحرير في بغداد، تم فتح تحقيق فيها بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”.

وأكد أن “حكومة العراق الجديدة جاءت لإيقاف ما حصل سابقا”.

وأضاف أن “اللجنة المكلفة بالتحقيق ستعلن للشعب ما حصل في (التحرير)، من كان خلف ذلك؟.. هل حصل فلتان؟.. هل هناك من أعطى أوامر بإطلاق النار؟”، مبيناً أن “الحكومة على علم بأن هناك سلاح بين بعض من يريد أن يستخدم الساحات لأغراض أخرى”.

وأشار إلى أن “التظاهرات منذ بعض الوقت تغيرت طبيعتها، هناك الكثير من الجماعات تحاول أن تغيرها وتستثمرها بشكل مختلف وقد حذر الكاظمي من اللعب بالنار”.

وتابع: “البعض يحاول أن يعطي انطباعاً أن حكومة الكاظمي هي استمرار للحكومات السابقة”.

وبشأن ما وصلت إليه التحقيقات المتعلقة بـ”قتلة” متظاهري تشرين، قال داود إن “الزمن القضائي ليس كالزمن الاحتجاجي ولا السياسي ولا الصحفي، حيث انتهينا الآن من وضع قائمة دقيقة بأسماء الشهداء ولم تكن سهلة”.

وأكد أن “القائمة التي وضعتها الحكومة بشأن شهداء التظاهرات، أشرت وجود أقل من 600 شهيد، مع معلومات؛ مناطقهم، أعمارهم، مدنهم، مهنهم، وكيف سقطوا؟”.

ولفت إلى أنه بعد هذه “الخطوة سيليها قريبا إعلان الكاظمي عن تشكيل لجنة تقصي حقائق، حيث أن العملية على مرحلتين، أولها أسماء الشهداء، والثانية أسباب سقوطهم”.

وأوضح أن “شهداء التظاهرات قتلوا أثناء ممارسة حقهم الشرعي في تظاهرات سلمية”، مؤكداً أن “اللجنة ستقف بكل موضوعية واستقلالية للوقوف على هذه المجزرة”.

وعن محاسبة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، قال داود، إن “لجنة تقصي الحقائق ستقف عند هذه الأحداث وستصبح قضايا جنائية ومتابعة، وليس هناك في العراق شخص، تحديداً في هذه المرحلة فوق القانون”.

ماذا عن قضية اختطاف الناشطة هيلا؟

وبشأن قضية اختطاف الناشطة الألمانية هيلا ميفيس، واتهامها بالتجسس، قال مسشار الكاظمي، إن “كان هناك جاسوس ما فالصوت المشرعن له أن يصفه بجاسوس هي الحكومة العراقية ووزارتها المختصة”.

وأضاف، أن “اتهام هيلا بالجاسوسة ليس إلا اقاويل تحاول أن تستخدم هذا الموضوع أو ذاك لأغراض سياسية غير مقبولة”.

وأكد أن “الجماعات التي تختطف وتنفذ عمليات غير قانونية يجب ان توصف بالارهابية”.

وتابع: “القوات الامنية كانت تتعقب هذه الجماعات وحدثت محاولات عديدة لإطلاق سراحها (هيلا ميفيس)، حتى آخر لحظة التي تم إطلاق سراحها بعد ضيق العزلة والضغوطات الشديدة واحتقان هذا الأمر في الداخل”.

وبين أن الرسالة من هذه العملية كانت “موجهة لحكومة الكاظمي لنزع الشرعية عنها وإضعافها أمام الرأي العالمي”.

ولفت إلى أن هذه “الجماعات غير مرتاحة، بالتالي تحاول أن تطلق كاتيوشا أو صاروخ أو تختطف شخص أو ضيف، بالنهاية هي تحاول أن تقول نحن موجودون، ونستطيع إعاقة الحكومة وهذه الأعمال تريد أن تقول نحن سوف ننزع الشرعية عن هذه الحكومة”، مؤكدا بالقول: “وسوف لن يفلحوا”.

ودعا الجهات المعنية “إلى الكشف عن الجهات المتورطة بخطف الالمانية (هيلا ميفيس)، حال اكتمال المعلومات الكافية في هذا الموضوع”.

اترك تعليقاً