السيمر / فيينا / الأربعاء 18 . 08 . 2021 —– بعد أسبوع من المفاوضات المكثفة بوساطة روسية في درعا جنوب سوريا، تقترب مهلة المسلحين الاخيرة من الانتهاء بعد الاتفاق على تقديم “اللجنة المركزية” الممثلة للمسلحين في المفاوضات لستة قوائم من الاسماء لدراستها من قبل الدولة السورية كل على حدة.
الخطوط العريضة للاتفاق المُرتقب، تضمنت تسليم “اللجنة المركزية” ست لوائح للدولة لمعالجتها، واحدة تتضمن أسماء المنخرطين في التسوية، وثانية لغير الراغبين فيها، وثالثة بأسماء الذين سلموا أسلحتهم، ورابعة للمتخلفين عن الخدمة العسكرية، وخامسة بأسماء المكلفين بالخدمة العسكرية، إضافة إلى لائحة سادسة تحمل أسماء الخارجين عبر معبر السرايا إلى خارج درعا البلد. ويتم لاحقا، بحسب الاتفاق الجديد، استحداث مراكز جديدة للتسوية، مع التشديد على عدم قبول تسوية أوضاع أي مسلح ينتمي إلى تنظيمي “داعش” و”هيئة تحرير الشام” (النصرة)، في إشارة إلى رؤوس الفصائل المسلحة التي هاجمت بالقناصات قوات الجيش السوري أثناء محاولة دخولها أحياء درعا البلد بموجب الاتفاق السابق، أواخر شهر تموز الماضي.
ومع استمرار تعنت المتطرفين من المسلحين ورفضهم مقترحات اللجنة المركزية وتهديداتهم قال المتحدث باسم اللجنة عدنان المسالمة خلال بيان أن “كل البنود قيد الدراسة، ولا قرار نهائيا ريثما يتمّ الاتفاق على كلّ التفاصيل”، لكن الحافلات الخضراء وصلت الى درعا لنقل المسلحين غير الراغبين في التسوية، إلى منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب.
وتشترط الدولة السورية على المسلحين تسليم أسلحتهم الثقيلة التي كان من المفترض أنهم سلموها خلال اتفاق 2018، وفي حال استمر تعنت المتطرفين منهم فإن الحافلات الخضراء بانتظارهم ان ارادوا الحل السلمي وحقن الدماء، وقد يلجأ قادة الفصائل المتطرفة في درعا الى خيارات أخرى حيث يسعون الى فرض رغبتهم على الاهالي في درعا البلد والتهديد بإخلاء المنطقة من سكانها وتسليمها خالية في حال تم تنفيذ الاتفاق، كما انهم لجؤوا مؤخرا للتعاون مع الكيان الاسرائيلي وتحاوروا مع ضباط جيش الاحتلال للتدخل في حال نوى المسلحون المضي في الحل العسكري.
المصدر / العالم