السيمر / فيينا / الثلاثاء 14 . 09 . 2021
نود التنويه إلى كون المقال السابق لا يستهدف الجهة التي قامت بنشر هذا الإعلان تحديدا.
– بل ينتقد توظيف البعض لإصطلاح (الدولة) لأجل الطعن بالأطراف الوطنية التي ترفض تذويب (الحشد الشعبي) كي يطابقَ العراق المعايير الأمريكية للدولة الشرق اوسطية.
الحشد تأسس تلبية لظرف استثنائي .
وكل العوامل الموضوعية لذلك الظرف لا زالت قائمة – من أبرزها :
١. استعداء للعراق ذي الغالبية الشيعية من قبل جميع دول الجوار السنية.
٢. تآمر اقتصادي على العراق لمنع نهضته.
٣. تمرد داخلي ذو نزعة عنصرية تغذيه الدول الحاقدة على العراق كي تزعزع إستقراره.
٤. امكانات مالية وتنظيمية لا يستهان بها – لا زالت تحتفظ بها بقايا البعث الصدامي المتغلغلة داخل (الدولة).
٥. رغبة الاحتلال الأمريكي – البريطاني في ابقاء العراق ضعيفا كي يسهل التحكم به ويبقى محتاجا لوجودهم العسكري والأمني.
٦. تلويح الإحتلال بإعادة توظيف التطرف المذهبي الداخلي والاقليمي لشن هجوم داعشي جديد على العراق لأجل زعزعة أوضاعه من جديد – إذا ما خالفت حكومته الاملاءات.
٧. الاستعداء الصهيوني الصليبي للعراق على خلفية آيديولوجية تتعلق بموروثهم الديني والنبوءات التوراتية ، وهو ما يُنتِج مؤامراتٍ لا حدّ لها.
كل هذه العوامل وغيرها تجعل (دولتنا) في وضع استثنائي لا ينسجم مع تطلعاتنا بالاستقرار والأمان .
وهو ما يجعل قرار التخلي عن سلاح الحشد خطأً ستراتيجياً كبيراً.
لأن الحشد هو الضمانة الوحيدة لحماية العراق من العدوان والتآمر المستمر.
وهو أهم عناصر القوة الشيعية ، وبزواله ستفتك بنا القوى الحاقدة فورا بلا ادنى إنتظار.
إن الرغبة بعلاج ذلك الواقع لن تتحقق عبر تدجين العراق – بل من خلال تعزيز قوته.
إن الأحلام الوردية لبعض الشيعة بامكانية تحقيق الرضا الخليجي – الأمريكي عنهم – اذا ما قدموا إليهم رأس الحشد على طبق (الدولة) – ما هو الا وهمٌ أحمق كبير.
١٢ -٩ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي