ويتساءل أسعد أبو خليل في “الأخبار” اللبنانية: “من قتل الفكرة القومية العربية؟”

ويقول: “لم تمت القومية العربية كي نبحث في أسباب وخلفيات قتلها. شُبِّهَ للصهاينة وأنصارها بيننا أنها تعرّضت للقتل أو أنها ماتت ميتة طبيعية. أراد الصهاينة قتلها، لا بل الإمعان في قتلها والتمثيل بجثتها. الصهيونيّة عمدت مبكرا جدا إلى شرذمة العالم العربي إلى شيع وقبائل وطوائف وفرق منذ أوائل القرن العشرين. هذا ليس تحليلا بل هناك وثائق صهيونية تتحدّث عن ذلك”.

ويحذر الكاتب من محاولات وأد فكرة القومية العربية، مضيفاً أن “أنظمة التحريض المذهبي في الخليج تريد من أجل تصليب تحالفها مع إسرائيل أن لا نشعر بعروبتنا. تريد منا أن نشعر بجرعات الصهيونيّة التي يحرص الإعلام السعودي والإماراتي على تقديمها إلينا. ومن دون مقاومة هذه الجرعات يكون للصهيونيّة مستقبل بيننا”.

“هل تجدد الناصرية نفسها؟”

من ناحيته، يتساءل رشاد أبو شاور في “رأي اليوم” اللندنية: “هل تجدد الناصرية نفسها؟”

ويقول: “لابد من التوصل إلى فهم عام للناصرية، ومن بعد لوضع أسس للتفاهم حول دور الناصريين، في بلدانهم، وهذا لا يعني أن تكون لهم قيادة واحدة تقرر وتوجه، كالكمونتيرن إبّان زمن الاتحاد السوفييتي، أو تجربة حزب البعث التي تحولت إلى أكثر من قيادة قومية”.

ويشير الكاتب إلى بعض الخطوط العريضة الأساسية التي على هذه الأحزاب الناصرية الاتفاق عليها، ومنها أن “القضية الفلسطينية هي قضية عربية مصيرية”، وأن “الوحدة العربية هي التي ستقرر مصير الأمة العربية، والإقليمية والطائفية هما حليفتان لأعداء الأمة”، التصدي لما يسود في الدول العربية من “ثقافة معادية لقضايا الأمة”، والتركيز على “البعد الاجتماعي، فالعدالة وتكافؤ الفرص، وضمان حقوق المواطن في التعليم، والعمل، والمساواة في الفرص، والحرص على تطوير كل ما يضمن استقلالية الإرادة العربية، وعدم التبعية”.