السيمر / فيينا / الخميس 21 . 10 . 2021
الخبر واعرابه
الخبر : اثر العدوان الجوي الذي شهدته منطقة تدمر السورية الاربعاء الماضي ، تعرضت القاعدة الامريكة في منطقة التنف الواقعة في مثلث سوريا ، العراق والاردن الحدودية الى هجمات بطائرات مسيرة .
الاعراب : غرفة العمليات المشتركة التابعة لمحور المقاومة كانت قد اصدرت الاسبوع الماضي بيانا رسميا ردا على العدوان الجوي على تدمر اعلنت فيه أنها ستتقم انتقاما شديدا ومريرا ردا على هذه الجريمة. تكرر عملية مماثلة لما وقعت في تدمر السورية وفي فترة زمنية متقاربة لوقوع الحادثة السابقة، هي مؤشرات تدل على ان الهجوم على التنف قد يكون ضربا من الانتقام من الضالعين والامرين بهجوم تدمر ، رغم عدم اعلان “إسرائيل” أو امريكا مسؤوليتها عن عملية تدمر ، وعدم وجود مؤشرات في وسائل الاعلام عن الجهة التي قامت بعملية التنف .
-بالمعنى التحليلي ، فإن الهجوم على التنف هو في الواقع هجوم على مصالح كلا المعتدين ، اي “إسرائيل” وامريكا . التنف هي قاعد امريكة تقع في المثلث الحدودي الرابط بين العراق وسوريا والاردن والتي يجري فيها التخطيط للمغامرات العدوانية وتنفيذها .
-قيادة العمليات المركزية الامريكة “سنتكام” وردا على الهجوم الذي تعرضت له منطقة التنف مساء امس ، أعلنت بأنها تجهل عدد القتلى والجرحى! لكنها أعلنت أنها تحتفظ بالحق في الانتقام. تحفظ القيادة المركزية الامريكية حيال هذه الحادثة يكشف عن ان حجم الخسائر البشرية والمادية قد يكون كبيرا وجديا، ومن جهة اخرى يكشف عن ان امريكا و”اسرائيل” ايضا تلقتا الرسالة التي تم توجيهها عبر هجوم التنف .
-قبل هذا وفي الحوادث الاخيرة التي عرفت باسم “حرب السفن” ، كان محور المقاومة قد اعلن رسمياً مسؤوليته عن الهجوم على سفينة إسرائيلية. والنقطة اللافتة في تلك القضية هي انه لم يتم اي اعتداء او تعرض بحري من قبل “اسرائيل” بعد تلك العملية . وبناء على ما قيل آنفا يجب ان نأمل بانه وفي ظل تحذيرات غرفة العمليات المشتركة لمحور المقاومة في المنطقة بعد حادثة تدمر من جهة ، وعملية التنف الليلة الماضية من جهة أخرى ، سيتم خفض فتيل العدوان الأمريكي الإسرائيلي بشكل كبير ، خاصة في سوريا والعراق.
المصدر / العالم