السيمر / فيينا / الخميس 25 . 11 . 2021
اعلن البنتاغون عدم نية الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق في ٣١ -١٢ – ٢٠٢١
لا يحمل التصريح أي جديدٍ، بل يعبر عن النية الحقيقية لحكومة الإحتلال، وأن كل ما تم الترويج له عن تفاهم الحكومتين على الإنسحاب بهذا التوقيت ما كان سوى دبلوماسية هدفها كسب الوقت ودفع الحرج عن حلفاءهم المحليين، وتهدئة الفصائل المقاومة ريثما تُمرّر الإنتخابات وتُفرَض النتائج الجديدة، كي تنبثقَ منها حكومة (شرعية) منسجمة تماما مع الإرادة الأمريكية، وتحظى بدعم أغلب الكيانات السياسية ، بالخصوص منها ما أنجبته تشرين. لكن الإحتجاجات على التزوير عرقلت ذلك المخطط.
➖ مشكلتنا لا تنحصر بالتواجد العسكري الأمريكي والذي يشكل عامل ضغط معنوي أكثر من تأثيره الفعلي على الأرض، لأنه يحرج القيادات العراقية ويُشعر الشعب بأن البلد محتل.
➖ تكمن مشكلتنا الأساسية في الهيمنة الأمريكية على النظام السياسي ، من خلال القرارات الأممية، والأمر الواقع الذي فرضته في بداية التأسيس وهو ما منحها مكانة فوقية على الدولة العراقية، ومن خلال تفاهماتها مع الاطراف الداخلية التي تستقوي بالمحتل على منافسيها. حيث بلغت التفاهمات عمقا خطيراً وشملت جهاتٍ ماكان ينبغي لها التورط في مثل هذه العلاقة.
➖ وتكمن أيضا في إطباقها التام على الأمن من خلال سيطرتها على الأجهزة الأمنية الأساسية بالدولة، إضافة لشبكات التجسس التي تمكنت من نسجها وتنظيمها طيلة سنين الإحتلال، والعملاء الذين تمكنت من تجنيدهم وزرعهم في كل مفصل من مفاصل الدولة وفي كل مؤسسة حكومية ومدنية.
➖ وهذا ما ينبغي للقوى الوطنية الإلتفات إليه والسعي لمعالجته، من خلال مكافحة الجذور العميقة للإحتلال والتي تغلغلت في جسد الدولة العراقية ومؤسساتها.
٢٤ -١١ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي