السيمر / فيينا / الجمعة 10 . 12 . 2021
ليس صدفةً تحرّك الغرب الصليبي المتصهين وحلفاؤهم في نفس الجغرافية التي ستشهد أحداثَ المنازلة الملحمية بين الحق والباطل والتي تتنبأ بها الأديان السماوية بصيغٍ متفاوتة..
.. إذ تُجمع رواياتنا الإسلامية، ونبوءاتهم الإسرائيلية على ظهور (المخلّص) في هذه البقعة الجغرافية، وهو في رؤيتنا الإسلامية الإمام المهدي الموعود ، ومعه سيقف “المسيح” و”اليماني” و”الخراساني” ..
.. وفي المعسكر المقابل تتحدث الروايات عن “الدجال” و”الشيصباني” و”السفياني” ..
➖ “قرقيسيا” .. “هرمجدون” .. ملاحم تدور أحداثها بين فلسطين غرباً إلى خراسان شرقا، وتتسع جغرافيتها من اليمن جنوبا الى أقصى الشمال السوري .. ويكون العراق محورها وساحة الإصطدام الكبير والأخير بين قوى النور والظلام.
➖ هذه الجغرافية الدينية (الميثولوجية) تتطابق تماماً مع جغرافيا الحراك العسكري والمخابراتي والسياسي للتحالف الشيطاني الأمريكي – الوهابي – الصهيوني.
– شدة تأثير العقيدة الدينية في القرار السياسي الغربي تكشف لنا بوضوح أن الغزو الغربي الكبير للعراق والشام واليمن، والإستماتة لإفقار إيران وإضعافها – لا تنحصر دوافعه بالسيطرة على منابع النفط والممرات البحرية الستراتيجية.
➖ المثير في الأمر : أن الحلف الشيطاني يبدو اكثر إعتقاداً (من أغلب المسلمين) بقرب موعد الإستحقاق الإلهي (وظهور الإمام المهدي) !!
.. لذلك تراهم يتحركون بأعلى درجات التأهب والتخطيط للوقوف بوجه النهضة المهدوية المباركة على أمل قمعِها وهي في المهد .
➖ والأشد إثارةً وغرابة: أن تتمسك أجنحةٌ شيعيةٌ وعناوين إسلامية بارزة – بالإحتلال الأمريكي (الصليبي) كي لا يرحل عن العراق !
▪️ وفي المقابل نراها تستميت للتخلص من النفوذ الإيراني (الخراساني) في العراق !!
▪️ وتخطط جاهدةً لإنهاء القوة الشيعية التي ينبغي أن تُصبح نواةً لجيش الإمام المهدي (وهي الحشد الشعبي).!!
▪️ وتتوسل طالبةً رضا ممالك الشر الوهابية (السفيانية) رغم عداءها الشديد للتشيع.!!
▪️.. وتتقصد خذلان القوى التحررية التي تريد طرد الغزاة من أرض الإمام المهدي.!!!
➖ اليوم -قبل غدٍ- لابد لنا من إعادة ضبط بوصلتنا وتشخيص مواقع الإختراق بين صفوفنا.
١١ -١٢ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي