السيمر / فيينا / السبت 08 . 01 . 2022 ——- قبل 24 ساعة من الجلسة الأولى لمجلس النواب، تتزايد حظوظ الإطار التنسيقي بصورة مستمرة لتشكيل الكتلة الأكبر والمضي بتشكيل الحكومة العراقية، فيما دعا الوفد الكردي الذي يزور العاصمة بغداد حالياً إلى الالتئام الشيعي.
وفي هذه الأثناء، يستمر الإطار التنسيقي بمباحثات مكثفة للوصول إلى صيغة مشتركة قبيل الدخول للجلسة الأولى للبرلمان.
وفي هذا الصدد، يقول مسؤول المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق في كربلاء المقدسة، سالم العبادي، ان الاطار التنسيقي يسعى لأنهاء الجدل حول مسألة الكتلة الاكبر قبل الذهاب الى انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان، فيما اشار الى ان الاطار يسعى الى “لملمة” اوراق البيت الشيعي.
ويضيف العبادي في حديث لـ “العهد نيوز” ان “الاطار التنسيقي باستطاعته ان يدخل الى البرلمان ويعلن انه الكتلة الاكبر بأريحية لانه يملك من المقاعد ما يقارب ال90 مقعد وبامكانه الذهاب باتجاه تشكيل الحكومة”.
أما القيادي في الإطار التنسيقي محمد سعدون الصيهود فقد أكد أن عدد مقاعد البرلمان التي يمتلكها الإطار تتجاوز المئة مقعد وبالتالي فإنهم سيدخلون جلسة الأحد بهذا العدد.
وقال الصيهود في تصريح صحفي، إن “جلسة الغد قد لاتشهد تقديم طلب رسمي بمن هي الكتلة الاكبر لا من الإطار ولا من التيار وبالتالي ستبقى الأمور مفتوحة لما بعد الاتفاق النهائي الذي ستمتد المفاوضات لحين إعلانه إلى مابعد جلسة البرلمان وهنا يعني ان السنة لن يقدموا مرشحهم غدا لرئاسة البرلمان لحين توافق البيت الشيعي والكرد كذلك لن يرشحوا شخصية لرئاسة الجمهورية مالم يعلن الاتفاق الشيعي الذي سيولد من خلاله المرشح لرئاسة الوزراء وهنا سيمرر مرشحي المكونات الشيعية والسنية والكردية بسلة واحدة”.
وأضاف ان “السنة والكرد تحدثوا لنا بصراحة انهم لن يكونوا مع طرف شيعي على حساب طرف اخر وينتظرون منا التوافق لغرض تمرير رئيس البرلمان ونائبيه حتى تتم بعدها الخطوة الثانية بتمشية رئيس الجمهورية الذي سيكلف مرشح الشيعة لغرض تشكيل الحكومة المقبلة”.
وتابع الصيهود ان “الحوار لا زال مفتوحاً وقائماً مع التيار الصدري وزعيمه لغرض التوافق لإعلان الكتلة الشيعية الأكبر عددا حينها ستقدم طلبها الرسمي للرئيس السن لغرض اعتمادها داخل البرلمان حينها تبدأ الخطوات الأخرى باختيار مرشح رئاسة الوزراء والاتفاق على حكومته”.
إلى ذلك، كشف عضو ائتلاف دولة القانون المنضوية ضمن قوى الاطار عن مفاجأة ستحدث خلال جلسة البرلمان الاولى.
وقال الركابي في حديث لـ”العهد نيوز” ان “جميع الكتل السياسية تسعى للحضور في التاسع من الشهر الحالي الى جلسة البرلمان الاولى وهو الموعد الذي حدده رئيس الجمهورية الحالي للانعقاد”.
واضاف، :“ربما يتفاجئ الجميع بوجود الكتلة الصدرية مع الاطار التنسيقي في الجلسة الأولى للاعلان عن نفسهما بأنهما الكتلة الاكبر”.
أما الوفد الكردي الذي يزور بغداد حالياً، فقد أكد خلال لقاءه الإطار التنسيقي في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، أن “التشدد ليس حلاً، وإنما الحوار هو الحل، وسنستمر في بذل كل الجهود ليكون البيت الشيعي موحداً”.
وأضاف أن “رأينا كان واضحاً، وقد بينا لكل القوى السياسية بأننا لانريد أن نكون مع طرف ضد طرف آخر”، مؤكداً “نحن نعتبر انفسنا حلفاء للطرفين وهذا ما فيه مصلحة العراق، وهذا رأي القوى السياسية السنية أيضاً”.
وأوضح الوفد، :”لدينا قضايا تحتاج للمعالجة بين المركز والاقليم، وصداقتنا معكم مهمة لمعالجة ذلك”، لافتاً إلى السعي “دوماً لنكون طرف حل وليس تأزيم، وهذا يصب في مصلحة العملية السياسية”.