السيمر / فيينا / الجمعة 11 . 02 . 2022
يقال ( لولا ايران فإن السعودية ليس لديها مشكلة مع شيعة العراق – فما المانع من الصلح معها ؟ )
.. لنفترض أن ذلك صحيح
➖ ولكن – بعد أن أصبح لديها مشكلة معنا، وبعد أن ارسلت لنا منذ 2003 آلاف الانتحاريين، وبعد صار بيننا دمٌ كثير ، وبعد أن تسببت بقتل وجرح مئات آلاف الضحايا ..
.. فهل يجوز لنا تناسي ذلك كله ومصافحة القتلة بعنوان ( المصلحة تقتضي )؟
➖ سؤال أخلاقي :
– ما الذي يمنع المطالب بالصلح مع السعودية أن يطبق نفس المبدأ على نفسه ؟
– إذا ما اعتدى مجرم على عرضِه واغتصب زوجته ؟
➖ ولأنه يريد العيش بسلام ويتجنب المشاكل
.. وهو يعلم أن الغضب سيولد صراعات
.. لذا من الحكمة أن يرضى بمصالحة من اغتصب زوجته !!
.. ولأن المغتصب غني وقوي ، فسيقتنع صاحب الحق بالتنازل عن القصاص وحتى الاعتذار.
➖ سيقول لنفسه: سأحاول النسيان ..
– واطوِي صفحة الماضي
– وأتحلّى ب(التسامح) و (ضبط النفس) و (العفو عند المقدرة) ..
➖ سأنظر الى نتائج الصلح الإيجابية :
– فالمغتصِب سيستثمر في أرضي وسيمنحني مالا وفيرا أؤمّن به مستقبل عائلتي ..
➖ سيتركني بسلام – شرط أن أبقى حياديّاً – إذا ما قام مجددا بإغتصاب زوجة جاري أو أخي
— حينها لن أتدخل بل سأقول لهما :
← ( لا شأن لي بكما )
← ( حلّوا مشاكلكم بعيدا عني )
← و( لا تجعلوا بيتي ساحةً لتصفية الحسابات ).
← إفعلوا مثلي — ما المانع ؟
➖ والآن بنظركم :
– ألا ينبغي إجراء فحصٍ لكل “شيعي” يقول ذلك ؟
– فحص لسلامة العقل
– وفحص لنسبة الغيرة بالدم
– وربما فحص DNA لإثبات طهارة المولد !
٩ -٢ -٢٠٢٢
/فيديو على الرابط:
https://t.co/nkXgSNXSCi
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي