السيمر / فيينا / الأربعاء 16 . 03 . 2022 —– في ذكرى مجزرة حلبجة تحدث الجريح الكيميائي الإيراني إسماعيل رجبي إلى قناة العالم عن ما شهده ميدانيا خلال تواجده في المدينة آنذاك، راوياً مشاهد مؤلمة جداً من تلك الجريمة التي ارتكبها أزلام المجرم المقبور صدام حسين رئيس نظام البعث الفاشي السابق.
وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج “صباح جديد” أوضح إسماعيل رجبي أنه قد حظر في جبهات القتال ضد نظام صدام طوال حوالي 98 شهرا، مؤكدا حضوره في الكثير من العمليات و الجبهات.. ومنها فترات قصف مدينتي حلبجة وسردشت بالكيمياوي.
وبين أنه وفي شهر مارس 1988 عندما قامت القوات الإيرانية في المناطق الكردية العراقية ببعض العمليات العسكرية ونجح حرس الثورة والبيشمركة بالقيام ببعض العمليات كان الشعب الكردي يستقبل القوات الإيرانية، موضحا أن: هذا ما أغضب صدام حيث أمر لابن عمه علي حسن المجيد بقصف الكيمياوي، حيث استشهد أكثر من 5000 مواطن عراقي كردي جراء ذلك القصف.
وقال: أنا كنت في منطقة بيارة، وتحركنا مشيا على الأقدام إلى حلبجة، وبقيت يوما هناك وتجولت فيها، ورغم مضي 3 أيام على القصف الكيمياوي الذي قام به أزلام صدام لكن كانت يالمشاهد التي رأيتها كانت فادحة.. و كل من كان يشاهد تلك المشاهد دموعه كانت تتراخى من دون إرادة.
وأوضح أن: كل من كانوا هناك وخلال دقائق كانت أجسامهم قد تخشبت، رأيت بأم عيني كانت شاحنة يريد سائقها أن يصعد إلى السيارة وهو ماسك بسكانها.. قد تجمد بتلك الحالة.. كما كل من كانوا في تلك الحافلة قد تخشبوا.
وقال رجبي: وفي إحدى البيوت رأينا سيدة حامل على شرف عملية الولادة.. هي والقابلة وكل من كانوا يجهزونها لنقلها إلى المستشفى وحتى الحمار الذي كان أعد لهذا الغرض.. كلهم كانوا قد تجمدوا في مكانهم.
المصدر العالم